تقرير حديث من هيئة البث والإذاعة البريطانية (BBC) كشف عن تحقيق مؤلم يتعلق بخفر السواحل اليوناني وتورطه في وفاة العديد من اللاجئين، بما في ذلك سوريين، في مياه البحر الأبيض المتوسط. وفقًا للتحقيق الذي نُشر يوم الاثنين 17 يونيو، تبين أن خفر السواحل اليوناني قد يكون مسؤولًا عن مصرع عشرات المهاجرين على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث تم إلقاء بعضهم عمدًا في المياه دون وسائل أمان.
التحقيق استند إلى شهادات شهود عيان وناجين، وأشار إلى أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قد أُلقوا في المياه عمدًا من قبل خفر السواحل اليوناني، بينما تعرض البعض الآخر لإجبارهم على العودة إلى البحر بعد وصولهم إلى الجزر اليونانية. تم تحليل عدد من الحوادث في الفترة من مايو 2020 إلى 2023، حيث أدت هذه الحوادث إلى وفاة 43 شخصًا.
المصادر الأساسية للتقرير كانت من وسائل إعلام محلية ومنظمات غير حكومية وخفر السواحل التركي، بحسب ما أوردته "BBC". شهادات الناجين والمهاجرين الذين ادعوا أنهم تعرضوا للإجبار على الخروج في البحر تضمنت قصصًا مروعة، حيث تم رمي بعضهم مباشرة في البحر وتعرض البعض الآخر للمطاردة بعد وصولهم إلى اليونان.
يأتي هذا التقرير في سياق تكرار حوادث الغرق للمراكب التي تحمل اللاجئين قرب السواحل اليونانية، التي تعد بوابة دخول للاجئين القادمين من تركيا إلى أوروبا، حيث يشكل السوريون جزءًا كبيرًا من هؤلاء اللاجئين.
التقرير أشار إلى استمرار النزوح نحو أوروبا بحثًا عن أمان وظروف حياة أفضل، بينما تواجه السلطات الأوروبية انتقادات متزايدة بشأن معاملتها للاجئين وممارستها لسياسات الهجرة.