جريمة عيد الأضحى في عنتاب: مقتل خمسة سوريين على يد مصطفى حيدر تهز المدينة

في حادثة مروعة هزت مدينة عنتاب التركية في فجر عيد الأضحى المبارك، قام المدعو مصطفى حيدر بارتكاب جريمة شنيعة أودت بحياة خمسة سوريين، وأصابت آخرين بجروح بالغة.

وقعت هذه الجريمة في ساعات الفجر الأولى، حيث انتشرت الأخبار سريعاً عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية، مما أثار موجة من الصدمة والغضب بين أوساط المجتمع.

الضحايا:

محمد وعبد الله جعوير:

الشقيقان محمد وعبد الله جعوير من عندان بمحافظة حلب كانا من بين الضحايا. لقي أحدهما حتفه أمام طفلته الصغيرة، مما جعل هذه الجريمة أشد إيلاماً وحزناً. هذه الواقعة المأساوية تركت الطفلة في حالة من الصدمة والخوف، وستظل ذكراها المؤلمة ترافقها مدى الحياة.

أحمد عبد الله وشقيقه:

أحمد عبد الله، القادم من قباسين بمحافظة حلب، قُتل أيضاً في هذا الهجوم الغادر. بينما شقيقه يرقد في حالة حرجة في المستشفى، وابن عمته أُصيب بجروح متفاوتة. هذا الحادث تسبب في تشتت العائلة وترك أثراً عميقاً في قلوب ذويهم وأحبائهم.

يوسف الغضبان:

يوسف الغضبان من منبج بحلب كان آخر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم الدموي. يعكس مقتله حالة اللااستقرار والعنف التي يعيشها السوريون حتى في بلاد اللجوء.

ملابسات الجريمة:

بعد ارتكاب جريمته البشعة، طوقت الشرطة التركية مكان الحادثة بسرعة في محاولة للقبض على مصطفى حيدر. إلا أنه عندما شعر بحصار الشرطة وعدم القدرة على الهروب، أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، منهياً حياته بشكل درامي ومأسوي.

أثارت هذه الجريمة المروعة حالة من الذعر والغضب في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا وأيضاً بين المواطنين الأتراك الذين شعروا بالصدمة من هول الفاجعة. تطرح هذه الجريمة العديد من التساؤلات حول دوافع القاتل وكيفية وصوله إلى هذه الحالة من العنف، بالإضافة إلى التساؤلات حول وضع السوريين في تركيا ومدى أمانهم.