نفت السلطات اليونانية بشدة، في تصريح لها، صحة التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي اتهم خفر السواحل اليوناني بمنع المهاجرين من الوصول إلى شواطئ البلاد بشكل "بوحشية"، مما أسفر عن وفاة وغرق العديد منهم.
وبحسب التقرير، تم التأكد من غرق 43 مهاجرا، بينهم 9 ألقي بهم في الماء في حوادث متفرقة قبالة جزر بحر إيجه الشرقية خلال الفترة من عام 2020 إلى 2023.
كما ادعى شهود عيان أن خفر السواحل اليوناني تسبب في مقتل العديد من المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
من جهتها، أكدت الحكومة اليونانية أنه لا يوجد دليل يدعم هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها تفحص كل شكوى تتعلق بسلوك خفر السواحل، وتعتبر أن الادعاءات المقدمة ليست مدعومة بأدلة ملموسة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة أنه من غير المناسب استهداف خفر السواحل اليوناني بهذه الاتهامات، معبرا عن استعدادها لمتابعة كل تقرير وتحقيق في هذه القضايا.
من ناحية أخرى، اتهمت جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المهاجرين اليونان بإعادة المهاجرين إلى المياه التركية بشكل غير قانوني دون إتاحة فرصة لطلب اللجوء، في حين تنفي السلطات اليونانية هذه الادعاءات مؤكدة على أن قواتها الحدودية قد أنقذت مئات الآلاف من المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط.