تعاني الجامعات الحكومية في سوريا من تناقص مستمر في عدد كوادرها التدريسية من مختلف التخصصات.
ورغم الوعود المتكررة من "وزارة التعليم العالي" في حكومة النظام السوري بمعالجة هذه الأزمة، إلا أن التسرب المتزايد للأساتذة الجامعيين والإلزام بأداء "الخدمة العسكرية" وغيرها من العوامل، يزيد الوضع سوءًا.
وفقًا لصحيفة "الوطن"، فإن جهود "وزارة التعليم العالي" لسد النقص في الكوادر التدريسية لا تزال دون المستوى المطلوب.
هذا يتزامن مع استمرار آلاف المعيدين في البقاء خارج البلاد، بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية إلى دول الجوار أو إلى الجامعات الخاصة بحثًا عن دخل أفضل.
وفي إطار محاولاتها لترميم الوضع، طالبت "وزارة التعليم العالي" و"نقابة المعلمين" بضرورة معاملة أعضاء الهيئة التدريسية بالمثل مع زملائهم في الكليات الطبية (الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة) فيما يتعلق بالخدمة العسكرية.
وذلك على خلفية قرار "وزارة الدفاع" منذ عام 2021 بفرز الأطباء والصيادلة مباشرة إلى المستشفيات نظرًا للحاجة الماسة لهم.