هجرة ولجوء

هجرة السوريين إلى رواندا هـرباً من العنـصـرية في لبنان

هجرة السوريين إلى رواندا هـرباً من العنـصـرية في لبنان

بدأ المئات من السوريين بالانتقال إلى رواندا، الواقعة في شرق إفريقيا، بعد أن ضاقت بهم الحياة في بلادهم وانغلقت أمامهم أبواب اللجوء والعمل. 


رواندا تُعدّ واحدة من الدول القليلة التي تتيح للمسافرين من أي جنسية دخول البلاد والإقامة فيها لمدة 90 يوماً دون الحاجة إلى تأشيرة سفر. وبمجرد الوصول، يمكن للوافدين التقدم بطلب إقامة حرة، أو للعمل، أو الدراسة، أو العلاج، وحتى كلاجئين، دون إجراءات معقدة.


محمد، أحد المهاجرين من دمشق إلى رواندا منذ عامين، نصح بعدم التقدم بطلب الإقامة كلاجئ. وأوضح أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تمنع الدولة من تشغيل اللاجئين إلا بعد إخضاعهم لبرامج تأهيل تستغرق عدة أشهر أو سنوات. خلال هذه الفترة، يمكن للمقيم بصفة عامل العثور على فرصة عمل أو بدء مشروع خاص.


أشار محمد إلى أن متوسط الأجور للعاملين في قطاعات الإنشاءات، المصانع، المطاعم، السياحة، والترجمة يتراوح بين 300 و500 دولار أمريكي. بينما قد تصل مرتبات الحاصلين على شهادات جامعية إلى 800 دولار أو أكثر، حسب الخبرة ومدة العمل.


إبراهيم، صاحب مطعم صغير في العاصمة كيجالي، أفاد بأن تكاليف المعيشة تتراوح بين 100 و200 دولار أمريكي، مع إضافة 150 دولاراً أجرة استوديو سكني أو 200 دولار لمنزل صغير.


يحق للمقيمين في رواندا لمدة تزيد على خمس سنوات التقدم بطلب الحصول على الجنسية، بشرط أن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع، ويتقنون اللغة الرواندية، ويجتازون اختبار المواطنة، بالإضافة إلى وجود سجل جنائي نظيف وبعض الإجراءات الروتينية.


رواندا أصبحت خياراً مفضلاً للسوريين الفارين من الأزمات في بلادهم، نظراً لأنها تسمح بدخولهم بشكل قانوني، بخلاف الوجهات الأوروبية والعربية التي تتطلب تأشيرات سفر أو اللجوء إلى التهريب بتكاليف تصل إلى 25 ألف دولار أمريكي.


بحسب موقع "أرقام" المختص بنشر التصنيفات والإحصائيات العالمية، احتلت رواندا المرتبة التاسعة ضمن البلدان الأكثر أماناً، على الرغم من الحرب الأهلية التي شهدتها في بداية التسعينيات.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة