أثارت صورة متداولة لفاتورة مطعم في دمشق تصل قيمتها إلى حوالي مليونين و900 ألف ليرة سورية جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. الفاتورة تضمنت عدة ضرائب من بينها "إنفاق استهلاكي" و"إعادة إعمار".
نشرت صفحة "السويداء 24" صورة الفاتورة مساء الجمعة، موضحةً أنها تعود لمائدة تضم ثمانية أشخاص، وبلغت قيمتها مليونين و898 ألف و850 ليرة سورية، حيث يعادل الدولار الواحد اليوم 13500 ليرة سورية وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.
أحدثت الفاتورة جدلاً على صفحة "السويداء 24"، حيث وصفها البعض بأنها "ضخمة"، بينما رآها آخرون "منطقية".
أعرب متابع باسم أبو دريد عن استيائه قائلاً: "أهم شي إعادة إعمار، بتذبح هالكلمة، وقنينة غاز مش قادرين نحصل عليها"، في حين علق ميار ساخراً: "بتحس الحكومة معك على الغدا".
وفق الصورة المتداولة، تضمنت الفاتورة 137 ألف و100 ليرة سورية كضريبة "إنفاق استهلاكي"، و13 ألف و800 ليرة لإعادة إعمار، و6900 ليرة كضريبة "إدارة محلية".
كما شملت الفاتورة أطباقاً من مشاوي لحوم الفروج والأغنام، والكبة وسلطات الخضار، بالإضافة إلى المكسرات، والعصائر والأركيلة.
وعلق معاوية ساخراً من الرسوم في الفاتورة قائلاً: "ما في رسوم صمود وتصدي وطوابع مقاومة وممانعة".
بالمقابل، اعتبر بعض المتابعين أن قيمة الفاتورة "منطقية" لثمانية أشخاص. فكتب وسيم معلقاً: "اي كمان هني 8 أشخاص، وكلو لحمة ومشاوي وكبة، بظن منطقية الفاتورة بس ليش هالرسوم".
فيما رأى آخرون أن من يرتاد هذه المطاعم "الراقية" يدرك جيداً الأسعار فيها، وقادر على دفع الفاتورة.
في منتصف مارس الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن أن 16.7 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وهو أعلى عدد منذ بداية الحرب.
ووفق تقارير سابقة للأمم المتحدة، يعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، وأن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70 بالمئة من إجمالي السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
