نيويورك تايمز: أردوغان في طريقه لتطوير برنامج نووي

بدأت العديد من الدول الغربية تعرب عن مخاوفها من طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجعل بلده في مصافي دول العالم اقتصاديا وسياسياً وعسكريا، وهو ما ظهر جلياً بعد إصرار أردوغان على العملية العسكرية لتطهير مناطق شمال سوريا من ملـيشيات إنفصالية على الرغم من معارضة دول غربية ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حلقة جديدة من مسلسل الخوف الغربي من طموحات الرئيس أردوغان، فقد قالت صحيفة أمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في طريقه لتطوير برنامج نووي أكثر تقدما، لكنه أقل بكثير مما جمعته إيران.

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير، إلى أن تركيا تمتلك برنامجا لصنع القنبل، كما أنها تبني أول مفاعل كبير للطاقة لتوليد الكهرباء بمساعدة من روسيا.

وجاء في التقرير، أن الرئيس التركي، في اجتماع لحزبه الحاكم، قال “إن بعض الدول لديها صواريخ برؤوس نووية، لكن الغرب يصر على أنه لا يمكننا الحصول عليها، وأنا لا أستطيع قبول هذا الأمر”.

وأضافت الصحيفة “مع وجود تركيا الآن في مواجهة مفتوحة مع حلفائها في الناتو، وبعد أن راهنت وفازت بقدرتها على القيام بعملية عسكرية في سوريا، يأخذ تهديد أردوغان معنى جديا. وبالتحديد، إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من منع الزعيم التركي من غزو أراضي حلفاء أمريكا من الأكراد، فكيف يمكن أن يمنعه من صنع سلاح نووي وتقليد إيران في جمع التكنولوجيا للقيام بذلك” على حد وصف الصحيفة.

وأوضحت أن هذا قد يشكل مصدر قلق، لأن أردوغان لم يقل كيف سيتاعمل مع نفاياته النووية، والتي يمكن أن توفر الوقود لسلاح نووي.

ولفتت إلى أن خبراء بيّنوا بأن “الأمر سيستغرق عددا من السنوات حتى تحصل تركيا على سلاح نووي، إلا إذا اشترى أردوغان سلاحا وحينها سيكون خطرا كبيرا”.

وتحدثت الصحيفة عن “وجود ما يقرب من 50 قنبلة نووية أمريكية، مخزنة بالأراضي التركية، وتحديدا قاعدة إنجرليك الجوية، قال عنها دونالد ترامب إنه يثق في سيطرة الولايات المتحدة على الأمر”.

وحذرت الصحيفة أنه “ليس الجميع واثقين، لأن القاعدة الجوية تابعة للحكومة التركية وإذا تدهورت العلاقات مع تركيا، فإن الوصول الأمريكي إليها غير مضمون”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة قد “تصل إلى عتبة خيار القنبلة النووية في غضون 4 أو 5 سنوات، أو أقل من ذلك بمساعدة أجنبية كبيرة”.

وتحدثت الصحيفة عن تأكيدات، هانز روهلي، رئيس التخطيط في وزارة الدفاع الألمانية من 1982 إلى 1988، والتي نشرها عام 2015 بأن “مجتمع الاستخبارات الغربي يوافق الآن إلى حد كبير على أن تركيا تعمل على برنامج الأسلحة النووية وعلى وسائل إيصالها”.