في خطوة جديدة ومثيرة، أعلنت السلطات المغربية عن قرارها بالسماح ببيع منتجات الحشيش في الصيدليات فقط على مستوى البلاد ابتداءً من منتصف يونيو المقبل.
يشمل هذا القرار بيع وتوزيع المنتجات المصنعة من القنب الهندي، وهي مادة يشتق منها الحشيش، بما في ذلك المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل، وغيرها من المواد، وفقًا لمعلومات حصل عليها موقع "هسبريس".
وأكد مسؤول حكومي أن عملية التوزيع الأولى للمستهلكين ستبدأ في منتصف يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن البيع سيقتصر على الصيدليات بهدف ضمان دقة العملية الرقابية.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تشارك فيه الوكالة الوطنية لتنظيم الأنشطة المرتبطة بالقنب في اجتماعات وزيارات ميدانية للمصانع لوضع اللمسات الأخيرة على عملية التوزيع المقبلة.
الحشيش في المغرب
وفي أبريل الماضي، وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على تقنين المغرب إنتاج الحشيش للاستخدام غير الترفيهي، صدَّرت البلاد دفعة من منتجات القنب المنتجة بشكل قانوني لأول مرة، بحسب "هسبريس".
ووفقًا للموقع، تمكنت تعاونيتان مرخصتان تحت إشراف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالحشيش من تصدير خلاصة القنب الهندي، في إطار عملية تجريبية جرت بنجاح، مما مهد الطريق لتصدير الحشيش ومنتجاته القانونية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصدير منتج مغربي من الحشيش للاستخدام خارج البلاد. خلال المعرض التجاري الدولي للقنب والأعشاب الطبية "كانافست" الذي أقيم في براغ في نوفمبر الماضي، مُنحت ثلاث تعاونيات وثلاثة مستثمرين تراخيص استثنائية لعرض المنتجات المصنوعة من القنب الهندي المغربي، ولكن ليس لبيعها.
يُذكر أن المغرب يعد من أبرز منتجي القنب الهندي في العالم. بدأت البلاد في زراعة القنب بشكل قانوني في ثلاث محافظات بشمال المغرب العام الماضي لأغراض طبية، حيث لا يسمح القانون الذي أقره البرلمان عام 2021 باستخدام منتجات القنب الهندي في أغراض شخصية خارجة عن الأطر التي حددها القانون.
ما القنب الهندي؟
القنب الهندي هو أحد الأدوية المستخلصة من عائلة نباتات القنب، وتنقسم أجزاؤها إلى البراعم والأوراق المجففة التي تشكل الماريجوانا والعصارة المستخلصة منه التي تُعرف بالحشيش.
يحتوي القنب على مواد فعالة تسبب الإدمان. ورغم أن القنب يتم استخدامه بشكل خاطئ بغرض تحسين المزاج، مما يؤدي إلى منعه في معظم دول العالم، إلا أن له أيضًا استخدامات طبية، حيث يتم معالجته ليصبح دواءً لعلاج الغثيان الناتج عن العلاج الكيماوي وبعض المتلازمات الطبية ولكن تحت إشراف طبي.