أعاد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، إسماعيل خليل، تزايد أعداد مجهولي النسب إلى الظروف الاجتماعية السيئة السائدة في البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الظروف تعد السبب الرئيسي لهذه الظاهرة. وأوضح أن غياب الوعي، والتفكك الأسري، والفقر المدقع يسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة.
وأشار خليل أيضًا إلى مشكلة الزيجات المختلطة بين الداخل والخارج، بالإضافة إلى تهرب الأزواج، سواء كانوا من داخل البلاد أو من الخارج، أو اختفائهم أو توجههم إلى مناطق خارج السيطرة الحكومية.
وبيّن خليل أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب جهودًا كبيرة تفوق الإمكانيات المتاحة، مؤكدًا أن الحل يبدأ من نشر الوعي الجمعي الشامل ومعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، كما نقلت عنه "إندبندنت عربية".
من جانبه، أكد المحامي السوري مهيب زرقة أن "الزواج البراني" الذي لا يتم توثيقه في المحاكم، رغم أنه يتم بعقد شيخ، يشكل أكبر كارثة تفضي إلى مجهولي النسب. وذكر أن هذا النوع من الزواج يسمح بسهولة اختفاء الزوج أو تهربه من مسؤولياته.
وأضاف زرقة أن مشكلة داعش تساهم أيضًا في تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى آلاف الزيجات التي تمت قبل اختفاء الأزواج أو مقتلهم على يد عناصر التنظيم، مما ترك العديد من النساء مع أبناء من آباء غير معروفين، وفقًا لما نقلته "إندبندنت عربية".