كشف مدير الإنارة والكهرباء في محافظة دمشق، وسام محمد، عن تحديات جسيمة تواجه جهود إنارة الشوارع في المدينة.
في حديثه لبرنامج "المختار"، أكد محمد أن إدارة المرور تطالب المحافظة بتركيب كاميرات مراقبة على شوارع المنارة بأكملها، بدءاً من أتوستراد المزة وشارع المعرض.
ولكن، تظهر الأرقام الصادمة حجم التحدي، حيث أن ميزانية الدولة لا تكفي لإنارة شوارع دمشق التي تضم أكثر من 120 ألف جهاز إنارة.
وفيما يتعلق بالحلول الممكنة، أشار محمد إلى أن شبكة الإنارة في دمشق بُنيت على مدار قرن من الزمان، وبالتالي لا يمكن إيجاد حلاً شاملاً في فترة قصيرة، مؤكداً أن التقنين يعد حلاً مؤقتاً.
وبالنظر إلى البدائل، فإن إنارة شوارع المدينة بالطاقة البديلة تتطلب تكاليف باهظة تصل إلى مليارات الليرات، حيث قد يصل تكلفة استبدال الأجهزة الحالية بالطاقة البديلة إلى 500 مليار ليرة للأجهزة ذات الجودة المتوسطة، وأكثر من ذلك بكثير للأجهزة ذات الجودة العالية، مع مبالغ مماثلة مطلوبة لاستبدال أعمدة الإنارة.
ومع ذلك، فإن المحافظة لم تصرف أي مبلغ حتى الآن لإنارة الشوارع بالطاقة البديلة، بل تعتمد بشكل كبير على التبرعات.
وعلاوة على ذلك، فإن تركيب أجهزة الإنارة في مناطق السكن العشوائي والمخالفات يواجه صعوبات، نظراً لأن غالبية الشوارع فيها منطقة ظل، مما يجعلها فنياً غير قابلة لتركيب الإنارة بهذه الطريقة.