أفاد الدكتور محمد العصيري، رئيس الجمعية الفلكية السورية، بأنّ الشمس شهدت صباح يوم الجمعة الموافق 10 مايو 2024، توهجًا شمسيًا عنيفًا من الفئة X 3.98، وذلك من بقعة شمسية معينة تُعرف بـ (AR 3664) في الربع الجنوبي الغربي من سطح الشمس.
وأشار الدكتور العصيري إلى أنّ هذا التوهج يعتبر رابع أقوى توهج شمسي في دورة الشمس رقم 25 من حيث تدفق الأشعة السينية، حيث بلغت ذروته في الساعة 6:54 بالتوقيت العالمي (9:54 بتوقيت دمشق).
وأوضح العصيري أنّ هذا التوهج أدى إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 في مناطق عدة من العالم، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وشمال شرق أمريكا الشمالية والقطب الشمالي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
وأضاف العصيري أنّ هذا التوهج أدى أيضًا إلى طرد سحابة من الكتلة الإكليلية (CME)، وتسجيل انبعاث راديوي من النوع الثاني بسرعة تصل إلى 1248 كم/ثانية.
وأشار إلى أنّ البقعة الشمسية AR 3664 حاليًا تصنف على أنها من فئة عاصفة كارينجتون بسبب حجمها الكبير، وهي نفس الفئة التي أدت إلى انقطاع الاتصالات في أجهزة التلغراف في عام 1859.
وأكد العصيري أنّ عرض هذه البقعة يبلغ حوالي 200 ألف كيلومتر تقريبًا، مما يجعلها أكبر بـ 15 مرة من قطر الأرض، ويمكن رؤيتها بواسطة نظارات الكسوف المخصصة دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات، مؤكدًا أنّ سوريا لن تتأثر بشكل مباشر بالتوهج.
وأخيرًا، أوضح العصيري أنّ التوهجات الشمسية هي انفجارات عملاقة تحدث على سطح الشمس في البقع الشمسية، حيث تطلق كميات هائلة من الطاقة تعادل انفجار ملايين القنابل النووية، وفقًا لتصنيفاتها التي تتراوح من A و B و C و M إلى X، مع X تمثل أعلى مستوى سطوع.
وأخيرًا، يُشير العصيري إلى أنّ دورة الشمس تشير إلى نشاط البقع الشمسية كل 11 عامًا، حيث يبدأ تشكل البقع ببداية الدورة وتصل ذروتها بعد مرور 11 عامًا.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News