فشل بنك إنجلترا في تحقيق هدفه المتمثل في الحفاظ على معدل التضخم عند 2% سنوياً، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بنسبة 21.6% خلال ثلاث سنوات حتى مارس 2024، مما يعادل متوسط سنوي يبلغ 6.7%.
ورغم جهود البنك لاستعادة التوازن، يتوقع البعض استمرار التضخم بشكل دائم، مما يهدد بزعزعة الثقة في قدرة البنك على تحقيق أهدافه على المدى الطويل.
تحليلات مراجعة بن بيرنانكي، الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي، تشير إلى أن الفشل في التنبؤ بالتضخم كان أمراً عاديا، ولم يكن بنك إنجلترا الوحيد في هذا الصدد.
وبالرغم من أن بعض البنوك المركزية كانت أفضل في توقعاتها من بنك إنجلترا، إلا أن تفشي التضخم غير المتوقع في منتصف 2021 كان ظاهرة عالمية.
مع ذلك، يظل السؤال حول إمكانية تعلم الدروس المناسبة من هذا الفشل، خاصةً فيما يتعلق بضيق توجيهات برنانكي للتحليل. يبدو أن التنبؤ بالتضخم في المنعطفات الهامة يظل أمراً صعباً، خاصةً في ظل التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي.
على الرغم من ذلك، يجب النظر في دور السياسات المالية والنقدية في تحفيز مستويات الطلب وبالتالي التضخم، حيث شهدت العديد من الاقتصادات زيادات كبيرة في الطلب الاسمي خلال الفترة الماضية.
ومع ذلك، من المهم أن نفهم أن الصدمات العرضية قد تؤثر أيضاً على التضخم.
بشكل عام، يجب علينا أن نعتاد على تعلم الدروس من هذه الأزمات بشكل منهجي، حيث يبقى السؤال الأساسي هو ما إذا كان من الممكن تجنب الأزمة أو إدارتها بشكل أفضل.