عبرت السفيرة الأميركية لدى العراق، إلينا رومانوسكي، عن قلق بلادها بشدة بسبب قرار البرلمان العراقي التصويت على مقترح تعديل القانون المعروف باسم "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي"، الذي صدر عام 1988. في بيان صادر عنها، أشارت إلى أن هذا التعديل يشكل تهديداً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المكفولة دستورياً، ويمكن أن يستخدم لقمع حرية التعبير والتنظيم الشخصي، مما يؤثر سلباً على المجتمع العراقي بشكل عام.
بالرغم من أن البرلمان قد صوت على المقترح، إلا أنه لم يتم تنفيذه بعد، ولكن السفيرة الأميركية تعتبر أن هذا التعديل يهدد استقرار العراق وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي في البلاد.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه من هذا التعديل، ودعا الحكومة العراقية إلى التراجع عنه، لكن الرد جاء من سفير العراق في لندن الذي أكد أن الأولوية الآن يجب أن تكون لمواجهة الأزمات الإنسانية الأخرى في المنطقة.
من جهته، رحب أمين عام "عصائب أهل الحق" بالتعديل المقترح، معتبراً أنه خطوة ضرورية لحماية القيم والأخلاق في المجتمع العراقي.
وفي النهاية، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة أن هذا التعديل يأتي في إطار حماية القيم والمبادئ الأساسية للمجتمع العراقي.