قال الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة إن تدفق التحويلات المالية الكبيرة إلى سوريا خلال موسم العيد بالعملة الصعبة أدى إلى زيادة ملحوظة في المعروض من العملة الصعبة. وشدد حبزة على أن ارتفاع سعر الليرة خلال الفترة قبل العيد ناجم عن الطلب المتزايد على العملة المحلية لتسليم التحويلات، مشيراً إلى عدم تحقيق الليرة تحسناً فعلياً في سعر الصرف.
وأوضح حبزة أن نقص التحويلات الخارجية في الوقت الحالي ساهم في عودة ارتفاع سعر الصرف وبالتالي زيادة في أسعار السلع، معتبراً أن عدم وجود قانون اقتصادي يحكم واقع السوق في سوريا هو السبب وراء ذلك.
وأشار إلى أن التجار يرفعون أسعار المواد عند ارتفاع سعر الصرف ويحتجون بشراء المواد بأسعار مرتفعة في حال تحسن الليرة السورية.
وأكد حبزة أن الخدمات أيضاً تتأثر بارتفاع سعر الصرف حيث يتم تسعيرها بالدولار دون جدال، مثلما يقوم الأطباء بتقديم خدماتهم للمرضى بالدولار، معتبراً ذلك ظاهرة سلبية في الواقع الاقتصادي.