اقتصاد

الدرهم الإماراتي: نحو ترسيخ مكانته كعملة عالمية جديدة في التجارة العابرة الحدود

الدرهم الإماراتي: نحو ترسيخ مكانته كعملة عالمية جديدة في التجارة العابرة الحدود

تتمثل الفرصة أمام الدرهم الإماراتي في أن يكون إضافة مهمة إلى اليوان كعملة جديدة عبر الحدود، خاصة بعد انضمام أربع دول، وربما خمس، إلى أعضاء مجموعة "بريكس" في عام 2024.


تتمتع الإمارات بوضع مميز يجعلها قادرة على أداء دور متزايد الأهمية في التجارة والتسوية، سواء داخل مجموعة "بريكس" أو في الساحة الدولية، وفقًا لسيرجي فولوبوف من بلومبرغ إنتلجينس.

يشير فولوبوف إلى أن الدرهم لديه قدرة كاملة على التحويل إلى عملات أجنبية، وأن ارتباط الدرهم بالدولار مدعوم بأصول كبيرة من النقد الأجنبي.

كما تتميز التجارة الخارجية للإمارات بتنوعها الجغرافي، وقطاعها المصرفي المتطور.


تحتل الإمارات مكانة مرموقة في الأسواق الناشئة على مستوى العالم، حيث تتفوق على دول "بريكس" الأخرى من حيث التصنيفات الائتمانية، حيث يصنفها وكالة فيتش عند (-AA)، ووكالة موديز عند (Aa2).


خروج الإمارات من قائمة العمل المالي لفاتف يعزز من دور عملتها، حيث يؤكد التقرير على أن الدرهم يحتل مكانة مرموقة كعملة مفضلة للمنطقة في المعاملات العابرة الحدود.

وتشير التقارير إلى أن البنوك الإماراتية تستخدم الدرهم بشكل متزايد لتسوية المعاملات، خاصة فيما يتعلق بالصادرات النفطية إلى الهند.


يشير التقرير إلى أن استخدام عملات "بريكس" في التجارة الثنائية بين الدول الأعضاء والتدفقات المالية داخل المجموعة قد ازداد، بالإضافة إلى استخدام بعض الدول غير الأعضاء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لهذه العملات.


أظهرت الأرقام ارتفاع حصة الدرهم واليوان والروبل مجتمعة في التسويات التجارية في تركيا، مما يشير إلى أهمية متزايدة لهذه العملات في التجارة الدولية.

ومن المتوقع أن يكون انضمام الإمارات والسعودية إلى "بريكس" له تأثير كبير على المجموعة، حيث سيجلبان إلى المنظمة خبرة في مجال السلع الأساسية وعلاقات تجارية واسعة مع العضوين الحاليين في آسيا، إلى جانب الأصول الاحتياطية الضخمة والقطاعات المصرفية المتينة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة