ارتفاع أسعار الذهب يشكل حالياً محور النقاش في الساحة الاقتصادية، سواء على المستوى المحلي في سوريا أو على الصعيد العالمي. في سوريا، شهد الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، حيث بلغت تسعيرة جمعية الصاغة لغرام الذهب عيار 21 قيراط 907 آلاف ليرة للمرة الأولى، بزيادة تقدر بـ 14 ألف ليرة للغرام الواحد عن الأسعار السابقة.
ووفقًا للتقارير، فإن الارتفاع القياسي لأسعار الذهب لم يقتصر على سوريا فحسب، بل امتد أيضًا على الصعيد العالمي، حيث سجل المعدن الثمين مستويات قياسية خلال خمس جلسات تداول متتالية، ووصل إلى ذروة بلغت 2330.5 دولار للأونصة عند إغلاق يوم الجمعة.
تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب، حيث يعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها توقعات بانخفاض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الأميركية والأوروبية في الفترة المقبلة، والتوترات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا، مما يزيد من الطلب على الاستثمارات الآمنة مثل الذهب.
على الصعيد العملي، يستمر البنوك المركزية في زيادة حيازتها من الذهب للشهر التاسع على التوالي، بهدف حماية عملاتها الوطنية وتعزيز استقرارها في ظل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
بهذه الظروف، يبقى الذهب بمثابة ملجأ آمن للمستثمرين، ومن المتوقع أن يستمر في التصاعد مع استمرار التوترات وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News