رأى الباحث سمير العبد الله أن مبادرة حكومة دمشق لإحصاء أعداد المهاجرين السوريين في الخارج ترتبط بجهود التفاوض التي تمت في اجتماعات بين دمشق والأمم المتحدة ودول عربية حول عودة اللاجئين إلى سوريا.
وأوضح العبد الله أن هذه الخطوة تعكس رغبة حكومة دمشق في تقديم نفسها أمام المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية والأمم المتحدة، كجهة مهتمة بشؤون مواطنيها، وحيازتها على معلومات ديموغرافية تفصيلية عنهم وعن مواقع تواجدهم في جميع أنحاء العالم.
وأشار العبد الله إلى أن هناك دوافع اقتصادية وراء هذه العملية، حيث قد تسعى دمشق لاستخدام البيانات المحصَّلة لوضع سياسات جديدة تسمح بزيادة التحصيل المالي من اللاجئين، مثل رفع قيمة البدل للخدمة العسكرية أو فرض رسوم على جوازات السفر أو تمديد مدتها.
وشدد العبد الله على أن عودة اللاجئين السوريين ينبغي أن تترافق بتحقيق تغييرات جوهرية في سوريا، بما في ذلك إنهاء الأسباب التي دفعتهم للهجرة، وبناء نظام ديمقراطي يضمن الأمن السياسي وحقوق المواطنة، وفق ما نقلته "عنب بلدي".