ارتفعت تكاليف المعيشة في سوريا إلى مستويات صادمة خلال الأشهر الأولى من عام 2024، حيث وصلت إلى أرقام مرعبة تجعل الكثيرين يعانون من الصعوبات الاقتصادية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة قاسيون، فإن متوسط تكاليف المعيشة للأسرة السورية المكونة من خمسة أفراد قفز إلى نحو 12.5 مليون ليرة سورية في نهاية الربع الأول من العام.
ومع ذلك، يبلغ الحد الأدنى للمعيشة الكريمة في سوريا 7,812,417 ليرة سورية، بينما يصل الحد الأدنى للأجور إلى مبلغ زهيد قدره 278,910 ليرة سورية فقط.
وتشير الأرقام إلى أن التكاليف المعيشية قد ارتفعت بنسبة تقارب 3.7% خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت زيادة تصل إلى 26.5%. وهذا التصاعد الحاد في التكاليف يجعل الكثيرين يعيشون في وضع مالي صعب، حيث يُغطي الراتب الوسطي فقط 2.2% من تكاليف المعيشة، مما يعزز الضغوط الاقتصادية على الأسر السورية.
إن هذه الزيادة الهائلة في تكاليف المعيشة تعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد السوري، وتبرز الحاجة الماسة إلى تدابير اقتصادية فعالة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يتطلب الأمر تعاونًا وجهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات الدولية لتوفير الدعم والمساعدة للأسر السورية المتضررة، وتوفير بيئة اقتصادية تشجع على الاستثمار وتعزز النمو المستدام.