تقترب ألمانيا من تغيير شروط الحصول على الجنسية الألمانية، حيث ستُطلَب من المتقدمين الإجابة عن أسئلة تخص معاداة السامية والتزام ألمانيا تجاه إسرائيل والحياة اليهودية في البلاد. وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن وزارة الداخلية الألمانية تخطط لتعديل قائمة الأسئلة المستخدمة في اختبار الجنسية، والتي تضم أكثر من 300 سؤال، بما في ذلك أسئلة جديدة حول القضايا المذكورة.
من بين الأسئلة المحتملة التي قد تُضاف، تشمل: اسم بيت الصلاة اليهودي، وتاريخ تأسيس دولة إسرائيل، وسبب تحمل ألمانيا مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عقوبة إنكار المحرقة في ألمانيا.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار ولاية "ساكسونيا أنهالت" بشرط التزام خطي بـ "حق دولة إسرائيل في الوجود" كشرط للحصول على التجنيس. وتعكس هذه التحركات استجابة للتصاعد في الهجمات المعادية للسامية وسط التوترات الدولية.
وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أهمية حماية اليهود ودعم دولة إسرائيل، مؤكدة أن من لا يشارك في هذه القيم لن يحصل على الجنسية الألمانية. وأضافت فيزر أن معاداة السامية والعنصرية تمنع الحصول على الجنسية، وأن الحكومة ستواجه بحزم أي تجاوزات في هذا الصدد.
إلى جانب ذلك، تعزز الحكومة الألمانية الدعم للجالية اليهودية من خلال زيادة المدفوعات السنوية للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا. وتجدر الإشارة إلى أن إنكار المحرقة يُعتبر جريمة في ألمانيا، ويُعاقَب عليه بالسجن.
بهذه الخطوات، تتعهد ألمانيا بمواجهة معاداة السامية وتعزيز الدعم للجالية اليهودية، وتؤكد على أهمية التزامها تجاه إسرائيل، وذلك كجزء من هويتها وقيمها الأساسية.