منوعات

تصنيف الدول المعرضة لأكبر نقص في المياه بحلول عام 2050

تصنيف الدول المعرضة لأكبر نقص في المياه بحلول عام 2050

تقرير تنمية المياه في العالم لعام 2024، الذي أصدرته "اليونسكو" نيابة عن لجنة الأمم المتحدة للموارد المائية، يشير إلى تصاعد التوترات حول المياه وتأثيرها على الصراعات العالمية. يظهر التقرير أن 2.2 مليار شخص لا يزالون يعانون من نقص في مياه الشرب الآمنة، و3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.


منذ عام 2002، تأثر أكثر من 1.4 مليار شخص بالجفاف، ومنذ عام 2022، يعاني نصف سكان العالم من نقص حاد في المياه، مع 25% منهم يواجهون مستويات عالية جداً من الإجهاد المائي. تتوقع التقديرات زيادة هذه الظاهرة بفعل تغير المناخ، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي.


وفقًا لبيانات معهد الموارد العالمية، هناك 25 دولة تعاني من إجهاد مائي مرتفع جدًا، مما يعني استخدامها لأكثر من 80% من مواردها المائية لأغراض متنوعة. وتتضمن الدول الخمس الأكثر تعرضاً للإجهاد المائي: البحرين، وقبرص، والكويت، ولبنان، وعمان وقطر.


المناطق الأكثر تضرراً هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتعرض 83% من السكان لإجهاد مائي مرتفع، وجنوب آسيا حيث يتعرض 74% من السكان لنفس الوضع.


ومن المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على المياه بنسبة 20% إلى 25% بحلول عام 2050، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية، ويهدد بمزيد من التوترات السياسية. تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش مليار شخص إضافي تحت إجهاد مائي مرتفع جدًا.


تظهر هذه المشكلة أنها لا تؤثر فقط على الأفراد والصناعات، بل أيضًا على الاستقرار السياسي، حيث يمكن أن تؤدي إلى صراعات واحتجاجات، كما حدث في إيران بسبب سوء إدارة المياه والاستخدام غير المستدام لها.


بالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن هدف الأمم المتحدة لتوفير إمكانية الوصول للجميع بحلول عام 2030 يبدو بعيد المنال، مما يثير مخاوف من تصاعد الفجوات في التوزيع والوصول للمياه في المستقبل.


يمكنك رؤية تصنيف الدول وفقًا لتوقعات نقص المياه في عام 2050 في الإنفوجرافيك أعلاه.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة