أكد تاجر في دمشق أن الصندوق الذي تقرر إنشاؤه على خلفية مبادرة قطاع الأعمال السوري للوقوف إلى جانب الليرة السورية، لم يتم استخدامه للتدخل في سوق الصرف حتى الآن.
وأضاف، في تصريحات لصحيفة "الوطن"، أنه غير معروف كم تاجرا التزم بإيداع مبالغ بالدولار في الصندوق بشكل حقيقي، خاصة أن الإجراءات التنفيذية والحسابات في المصرف التجاري جاهزة منذ 24 أيلول الماضي.
ورأى التاجر أن الجميع سيدفع، ويودع أموالا بالدولار في الصندوق، وسوف يتم إلزام الجميع بالدفع، وفسر إجراءات تجميد الحسابات لبعض التجار بأن جزءا منها للضغط عليهم بغية إيداع المبالغ المطلوبة منهم بالدولار.
ووصف عملية التدخل والإيداع بغير الواضحة حتى الآن، وأكد أن لا أحد في الوسط التجاري يعرف حق المعرفة كم هي المبالغ المودعة في الصندوق، وعدد المبادرين، لافتا إلى أن مساهمة كبار التجار ورجال الأعمال في الصندوق تترافق مع تدخل سري وفعال للمصرف المركزي في سوق القطع من شأنه تحسين الليرة السورية أمام الدولار.
وكان رجال أعمال ومراقبون قد توقعوا تحسن الليرة، وانخفاض سعر صرفها إلى حدود دنيا نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الاستقرار النسبي هو السمة البارزة للسوق، والأسعار تحوم قرب 640 ليرة سورية للدولار.
وفي وقت سابق، أعلن مصرف سوريا المركزي أنه سيشرف على الآلية التنفيذية للمبادرة التي أطلقها قطاع الأعمال لدعم الليرة السورية للوصول إلى مستوى مقبول لسعر الصرف بحكم المهام المنوطة به قانونا.
المبادرة حسبما أعلن عنها القائمون عليها تقتضي قيام رجال الأعمال والمصدرين والتجار والصناعيين المستوردين بإيداع الأموال بالدولار في حساب خاص بهذه المبادرة لدى المصرف التجاري السوري وفروعه في المحافظات كافة وذلك تحت إشراف المركزي.
المصدر: روسيا اليوم