تحذير صناعي من التداعيات الوخيمة لارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما في مدن حلب ودمشق، ينبغي اعتباره دعوة إلى النظر في السياسات الاقتصادية بشكل عميق.
تشير جريدة تشرين، التي تعتبر من الجهات الموالية للحكومة السورية، إلى استياء الصناعيين من قرار رفع أسعار الكهرباء الصناعية، مما يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي.
ويحذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق وريفها من إمكانية إغلاق المنشآت الصناعية بسبب تكاليف الإنتاج المتزايدة، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة، ومنها الكهرباء بشكل أساسي، مشيراً إلى أن التكلفة الجديدة للكهرباء الصناعية تفوق أسعارها في الأسواق العالمية وتفوق حتى أسعار دول الجوار.
هذا الوضع ينذر بتداعيات خطيرة على الاقتصاد الوطني، بما في ذلك تقلص الصناعات المحلية وتضخم أسعار المنتجات المحلية وانخفاض القدرة التنافسية.
وبالفعل، يتوقع الصناعيون إغلاق أغلب المنشآت الصناعية في الفترة المقبلة، مما يؤدي إلى خروج مزيد من العمالة إلى البطالة.
يعاني قطاع الصناعات النسيجية في حلب من تحديات عدة، بما في ذلك نقص القطن واليد العاملة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء، وهو ما ينذر بتدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام.