كشف تقرير اقتصادي حديث، الذي نُشر يوم أمس السبت، عن احتمالية دعم عملة اليورو مقابل الدولار أكثر من الدولار نفسه، نتيجة لمراجعات متوقعة في توقعات النمو النسبي وفروق أسعار الفائدة. وتوقع بنك قطر الوطني في تقريره الأسبوعي وصول سعر صرف اليورو إلى ما بين 1.10 - 1.15 مقابل الدولار، خاصة بعد التقلبات الكبيرة التي شهدتها منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
وصل سعر صرف العملة الأوروبية في نهاية الأسبوع الماضي إلى حوالي 1.08 دولار. وأشار التقرير إلى أن احتمالات تراجع قيمة اليورو في 2024 محدودة، مع بعض الفرص لارتفاعها في الأرباع المقبلة. ويرجع التقرير احتمالات ارتفاع قيمة اليورو إلى توقعات أفضل للنمو النسبي في منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى انخفاض التضخم.
من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا العام، بينما سيقوم المركزي الأوروبي بخفضها بمقدار 75 نقطة أساس فقط، مما يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة الاسمية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
يواجه الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو تحديات محتملة في الربع الأول من 2024، حيث شهد انخفاضًا حادًا في يناير الماضي، مما يشير إلى تباطؤ الاقتصاد الإقليمي. وعلى الرغم من ذلك، شهد إنتاج السلع الوسيطة والطاقة بعض المكاسب الطفيفة، في حين انخفض إنتاج السلع الاستهلاكية، مما يشير إلى تباين في أداء القطاعات المختلفة.