زلزال اسطنبول يقترب مع تحرك صدع الأناضول

تعرضت منطقة سواحل يالوفا في بحر مرمرة إلى زلزال بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، مما أثّر على شعور سكان مدن اسطنبول وبورصة والمدن المجاورة. تم تحديد عمق الزلزال بـ 9.71 كيلومترًا، وتسبب في اهتزاز خفيف للمناطق المذكورة.

بحسب تفسير أستاذ دكتور سليمان بامبال، فإن الزلزال الذي وقع في هذه المنطقة يعتبر زلزالًا طبيعيًا ناتجًا عن التحركات في الفوالق المحيطة.

تتفرع الفوالق الرئيسية في المنطقة من صدع شمال الأناضول، حيث يمر أحدها من الشمال، والآخر يربط خليج جيمليك بجنوب بحيرة إزنيك، وقد وقع الزلزال بين هذين الفرعين.

رغم صغر حجم الزلزال، إلا أنه أثار الكثير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص شعور الناس به.

ومن الصعب بشكل عام أن يشعر الأشخاص بزلزال بقوة 3.5 درجة، خاصة في المباني ذات الطوابق القليلة. ويرجع ذلك إلى حركة المباني التي تحدثها موجات الزلزال، حيث يمكن للأشخاص الذين يعيشون في الطوابق العليا من المباني أن يشعروا بها قليلاً.

ويشير بامبال إلى أن جزءًا من صدع شمال الأناضول قد انكسر في الماضي، ما يشير إلى وجود إمكانية حدوث زلزال كبير في المستقبل.

ويوضح بامبال أن الفرع الجنوبي من صدع شمال الأناضول أيضًا نشط للغاية، حيث وقعت فيه عدة زلازل كبيرة في السنوات السابقة، مما يجعل المنطقة عرضة لحدوث زلازل مستقبلية بقوة 6-7 درجات على مقياس ريختر.