تم تداول الذهب عند أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث وصل إلى مستوى 2,195 دولار للأونصة في 8 مارس، مما أدى إلى زيادة مكاسبه منذ بداية العام إلى 5% ومكاسبه على مدار 12 شهراً إلى ما يقرب من 20%. يبدو أن الذهب يتحرك في نفس الاتجاه مع أصول المخاطر.
يُعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد خسائر السوق في أماكن أخرى، وهو أحد أقدم الاستثمارات في العالم. وبالرغم من وصول سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، فإن هناك تساؤلات حول ما إذا كان سينخفض سعره في الأيام والأسابيع المقبلة، خاصةً مع قوة سوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي.
يُعزى الارتفاع في أسعار الذهب إلى عوامل السياسة النقدية التقليدية، حيث تلعب التوقعات المنخفضة لأسعار الفائدة دوراً مهماً، مما يؤدي إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
على الرغم من التوقعات الإيجابية بشأن المخاطرة، فإن الاتجاه الحالي قد يستمر في دعم سعر الذهب، خاصةً في ظل ضعف الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن هذه الديناميكية ليست واضحة هذه المرة، حيث ارتفع مؤشر الدولار منذ بداية العام.
داخل الولايات المتحدة، هناك عدة تفسيرات لارتفاع أسعار الذهب، بما في ذلك المخاوف من تضخم أسوأ من المتوقع وإعادة تنظيم المحافظ الاستثمارية بعد ارتفاع الأسهم، بالإضافة إلى الحماية من الاضطرابات الجيوسياسية، مثل التوترات بين إسرائيل وحماس وروسيا وأوكرانيا.
من الجدير بالذكر أن التوقعات الاقتصادية لعام 2024 تشير إلى أن متوسط سعر الذهب سيكون حوالي 1,775 دولار للأونصة، بانخفاض طفيف عن توقعات عام 2023، وذلك استناداً إلى توقعات النشاط الاقتصادي العالمي والتضخم وظروف الأسواق المالية.