أخبار

قصة لاجئ سوري: بيـع كليـته من أجل عـلاج ابنته المـريضـة

قصة لاجئ سوري: بيـع كليـته من أجل عـلاج ابنته المـريضـة

عندما تصادفنا قصص الإنسانية المؤلمة، تذكرنا بحجم الألم والتضحية التي يتحملها البشر في محنهم. في لبنان، تجتاح قصة لاجئ سوري من أصل فلسطيني، يدعى "ك.ا"، قلوب الكثيرين. يجسد "ك.ا" الصراع اليومي للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من الحرمان والمعاناة في ظل الظروف القاسية.


تقف القصة عند قرار "ك.ا" المفجع ببيع كليته من أجل تأمين العلاج الضروري لابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات، التي تعاني من ضعف في السمع منذ ولادتها. الحاجة الملحة إلى عملية جراحية لزراعة جهاز في القوقعة لإعادة السمع، تضع "ك.ا" في مأزق مفجع بين الحاجة الماسة لعلاج ابنته وبين الوسائل المادية المحدودة.


موقف "ك.ا" يكشف عن مدى اليأس الذي يعيشه اللاجئون، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الاحتياجات الأساسية وعجز النظام عن تأمين الخدمات الطبية الضرورية. تتسلل الأسئلة الأخلاقية إلى الواجهة، فهل يجب أن يتخلى الإنسان عن جزء من جسده من أجل إنقاذ حياة أحد أفراد عائلته؟ هل يجب أن يتحمل الفرد تبعات هذا القرار الصعب لأجل البقاء؟


منظمات المجتمع المدني تلعب دورًا حيويًا في توفير الدعم والمساعدة لمثل هؤلاء الأسر المحتاجة. مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا تبرز كمثال على الجهود الإنسانية التي تسعى لتخفيف العبء عن كواهل هؤلاء الأشخاص المنكوبين.


بينما يتجاوز "ك.ا" تحدياته الشخصية، يبقى السؤال الملح عالقًا: هل يمكن للعالم تجاهل معاناة الآلاف من اللاجئين الذين يقاتلون من أجل البقاء وحقهم في العيش الكريم؟

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة