تعمل إدارة تربية حلب بجدية على تحقيق الصلح المرضي في أعقاب حادثة الاعتداء الشنيعة التي تعرضت لها طالبة في مدرسة هشام بن عبد الملك بحي الزبدية بمدينة حلب. أعلن مدير التربية، مصطفى عبد الغني، عن التحديات التي تواجهها هذه المساعي، حيث يشير إلى ضرورة التخلي عن المطالب الشخصية لتحقيق الصلح.
في تصريحاته، أوضح عبد الغني أن مسألة الصلح تتطلب تضحية بالمصالح الفردية، وهي مرهونة بإسقاط الحق الشخصي. وفي هذا السياق، أشار إلى أن عائلة الطالبة التي تعرضت للاعتداء تحتفظ حاليًا بتحفظها على فكرة الصلح، وذلك ربما حتى تتعافى ابنتهم من الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها.
الحادثة وقعت نتيجة لخلاف نشب بين الطالبة وزميلاتها في المدرسة، تطور إلى اعتداء جسدي مبرح، ترتب عليه إصابات خطيرة في مناطق مختلفة من جسدها. تعكس هذه الواقعة التحديات التي تواجه المجتمع التربوي وضرورة التصدي لظواهر العنف داخل المدارس.
تؤكد السلطات التربوية في حلب على أهمية بذل الجهود لتعزيز قيم الحوار والتسامح بين الطلاب، وتعزيز ثقافة الصلح كوسيلة لحل النزاعات. يعتبر عبد الغني أن الصلح يشكل فرصة لتحقيق التواصل البناء وإعادة بناء العلاقات بين الأطراف المتنازعة.