قررت هيئة النظام للاتصالات والبريد في سوريا رفع أسعار خدمات الشركة السورية للاتصالات ومقدمي خدمات الإنترنت بنسبة 35٪، شملت الزيادة خدمات الاتصالات الأساسية والقيمة المضافة، ومن المقرر تنفيذ التغييرات في أسعار الخدمات اعتبارًا من مارس المقبل. وفقًا للهيئة، يأتي هذا القرار في إطار مراقبتها لسوق الهاتف الثابت والإنترنت، وتحت ظروف ارتفاع التكاليف التشغيلية والتأسيسية للشركة السورية للاتصالات.
في سياق ذلك، انتقد الخبير الاقتصادي الدكتور "شفيق عربش" هذا الرفع المتكرر لأسعار الاتصالات، مشيرًا إلى أنه يشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين. وأعرب عربش عن استغرابه من تكرار هذه الزيادات في الخدمات في فترات قصيرة، وشدد على أنه لم يعد مفهومًا وواضحًا للمواطن.
وأكد الخبير أن جودة خدمات الاتصالات والإنترنت في سوريا دائمًا أقل جودة من الخدمات المقدمة في الدول المجاورة، معتبرًا أن رفع الأسعار لم يعد مقبولًا، خاصةً مع ارتفاع آخر لأسعار المشتقات النفطية وتسعيرة الكهرباء.
أخيرًا، جاءت الزيادات في الأسعار لتشمل خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل محدد، مع تحديد أجور لتركيب الهاتف الثابت واشتراكات الإنترنت بأسعار جديدة، مما يثير مخاوف حول الضغط المتزايد على الجيوب السورية وضعف القوة الشرائية للمواطن.