عدلت مديرية أوقاف مدينة حلب شمال سوريا مواعيد شروق وغروب الشمس، مؤكدةً أنها تأثرت بسبب الزلزال الذي وقع جنوب تركيا العام الماضي، وامتد تأثيره إلى الشمال السوري.
وطالبت دائرة التوجيه والإرشاد الديني في المديرية في تعميم إلى “أرباب الشعائر الدينية في حلب وريفها” باعتماد التوقيت الجديد لمواعيد شروق وغروب الشمس، وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن.
وأوضح التعميم أن المواعيد “تغيرت بسبب الزلزال الذي وقع في ٦ شباط من العام الماضي”، وذلك بناء على تقرير رئيس اللجنة الفلكية في نقابة المهندسين بحلب.
وأفاد التقرير بأنه “بعد تعرّض المنطقة لزلزال (٦ شباط ٢٠٢٣) فقد تغير عامل انخفاض الأفق لمدينة حلب، وتغير عامل الانكسار لضوء الشمس”.
وبين أن “هذه التغيرات تؤثر في مواعيد شروق وغروب الشمس فقط، أما باقي الأوقات فتبقى على حالها”، وقد تمّ اعتماد التوقيت الجديد من يوم أمس الأحد.
يُذكر أن “45% من البنى التحتية في الشمال السوري المحرر تعرضت لأضرار جراء زلزال فبراير/شباط الماضي، بما يشمل العديد من المدارس والمنشآت الطبية والمنشآت الخدمية الأخرى، وفقاً لتقديرات فريق “منسقو استجابة سوريا”، حيث دُمّر أكثر من 950 مبنى بشكل كامل، ونحو 2900 مبنى بشكل جزئي، وبات أكثر من 11 ألفا و893 مبنى آخر غير صالح للسكن، فيما تعرضت مدينة حلب ﻷضرار هامشية.
ولا تزال تبعات الزلزال في المنطقة مستمرة حتى اﻵن، حيث توجد آلاف العائلات في المخيمات شمال غربي البلاد، مع أوضاع إنسانية صعبىة فاقمت المعاناة للسكان والنازحين.
وخلف زلزال 6 شباط آلاف الضحايا ودماراً في البنية التحتية، وفاقم احتياجات السكان وأعاد توزيعهم من المجتمعات الحضرية المتضررة إلى بيئات نائية ما جعلها تواجه مخاطر إضافية.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا، توماس باليفيه، في الذكرى السنوية اﻷولى للكارثة مطلع الشهر الجاري إنها “زادت من الفقر والتشرد والنزوح وتردي الظروف المعيشية في المنطقة، فتدهور الوضع الاقتصادي وتأثّر أداء النظام التعليمي، ولحقت الأضرار بالبنى التحتية، وفقد آلاف الأطفال ذويهم أو تعرضوا لإصابات جسدية وبُترت أطرافهم.. كل هذه العوامل فاقمت التحديات النفسية للآلاف في المنطقة”.