في تطور مثير، شهدت أسعار البنزين في السوق السوداء السورية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تجاوز سعر اللتر الواحد حاجز 20 ألف ليرة سورية. هذا الارتفاع الكبير جاء بعد أيام قليلة من رفع الحكومة السورية لأسعار بيع البنزين ذو الأوكتان 90 وأوكتان 95.
تأتي هذه الخطوة بينما يعاني الشعب السوري من تداولات اقتصادية صعبة وتحديات مستمرة. وفي ظل هذا الوضع، أعلن تجمع "أحرار حوران" أن هذا الارتفاع ليس سوى نتيجة لقرار النظام برفع الأسعار، حيث وصل سعر اللتر الواحد في درعا إلى 21 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يتراوح بين 17 و18 ألف ليرة.
رفع أسعار البنزين ليس الأمر الأول الذي يثير الجدل في الساحة الاقتصادية السورية. يأتي هذا القرار في إطار سياسات اقتصادية تهدف إلى تحسين الوضع المالي للحكومة، ولكن في الوقت نفسه يفتح بابًا واسعًا أمام تحديات اقتصادية للمواطنين.
تعبر هذه الزيادة عن مشكلات هيكلية أعمق في اقتصاد سوريا، حيث تؤثر العقوبات الدولية والصراعات الداخلية على الاقتصاد بشكل كبير. يتسائل الكثيرون عن تأثير هذا الارتفاع على حياة المواطن اليومية وكيف يمكن التصدي لتداولات السوق السوداء التي تضر بالاقتصاد.
تلقت هذه الزيادة استنكارًا واسعًا من قبل الشارع السوري، الذي يعاني بالفعل من أعباء اقتصادية كبيرة. يعتبر الكثيرون أن هذا الارتفاع يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
من جهة أخرى، حذر خبراء اقتصاديون من تداولات السوق السوداء والآثار السلبية التي قد تنجم عنها. يتساءلون عن السياسات الاقتصادية البديلة التي يمكن اعتمادها لتحقيق توازن بين احتياجات الحكومة وظروف المواطنين.