في ظل تراجع كبير في القطاع الطبي بسبب هجرة الأطباء، كشفت صحيفة الوطن عن ظهور مرض "فرفرية نقص الصفيحات الخثارية" في دمشق. وأكدت الاختصاصية يارا داوود أن الحالات المكتشفة مؤخراً تشمل نسبة تتراوح بين 60-70 بالمئة، وأن المرض يظهر عند النساء خلال الحمل أو بعد الولادة.
وفيما يتعلق بأعمار المتأثرين، فإن المرض يستهدف أشخاصاً في منتصف العمر، ويترافق غالباً مع مُمَرَضَات وراثية أو مناعية. وأوضحت داوود أن الأعراض تشمل مشاكل عصبية، فقر دم انحلالي، نقص صفيحات مع نزوف جلدي، ارتفاع حراري، وإصابة كلوية.
وبخصوص أسباب المرض، أشارت داوود إلى أنه لا يوجد سبب محدد واضح، وقد يكون وراثيًا في 5 بالمئة من الحالات، فيما يكون السبب الثانوي نتيجة لأدوية معينة أو عمليات زرع أعضاء. وتشدد على أهمية اكتشاف المرض مبكراً لتحقيق نسبة نجاح علاج تبديل البلازما.
وفيما يتعلق بوسائل الوقاية، أشارت داوود إلى أنها غير ممكنة في حال كان المرض وراثيًا، ولكنها قابلة للتحقيق في حال اكتشاف المرض مبكرًا، مع التأكيد على أن تبديل البلازما يقلل من نسبة الوفيات بشكل كبير.
وختمت داوود بتحديد عملية العلاج، حيث يتم تشخيص المرض من خلال تحليل الدم والتأكد من نقص في بروتين ADAMS 13. يتبع العلاج بتبديل البلازما حتى اختفاء الأعراض، مع تدريجي تخفيف العلاج نحو الشفاء التام.