تلميحات وزير الكهرباء تثير الجدل

في ظل التحولات الاقتصادية والتحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الكهرباء في سوريا، يعبر وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، عن رؤيته حول فعالية الدعم المباشر للكهرباء. يشير الزامل إلى أن هذا الدعم لم يحدث تحولًا فعّالًا نحو مصادر الطاقة المتجددة ولم يؤدي إلى استقرار أسعار السلع في القطاع الصناعي.

في حديثه، يسلط الضوء على تحديات قطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن دعم سلعة الكهرباء للمستهلك الصناعي لم ينعكس إيجابيًا على استقرار أسعار السلع. يبرز الزامل أن الأسعار المحلية قد تكون أحيانًا أعلى من أسعار المنتجات المماثلة في دول الجوار.

وفي إطار جهود تحسين الوضع المالي للقطاع، يكشف الوزير عن تعديلات في هيكل التعرفة لجميع المشتركين، مع التركيز على تحفيز الترشيد في استهلاك الطاقة. يشدد الزامل على أن هدف هذه التعديلات هو الوصول إلى حدود التكلفة دون التأثير السلبي على المواطنين.

في سياق متصل، يُظهر الزامل الجهود المستمرة لتخفيف العبء المالي عن المواطنين من خلال تخفيض الدعم بشكل تدريجي لأسعار الكهرباء. ويشير إلى أن الحكومة قد رفعت تعرفة المشتركين الصناعيين والتجاريين، مع الحفاظ على تسعيرة اجتماعية للقطاع المنزلي.

من جهة أخرى، يُلقي الوزير الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها القطاع بسبب القيود التقنية والتقنين القاسي للكهرباء في معظم المحافظات. وعلى الرغم من وعود الحكومة بتحسين الوضع، يظل الواقع يشهد استمرار معاناة المواطنين دون تحسن ملحوظ في جودة الخدمة.

في ختام المقال، يعبر الوزير الزامل عن التزام الحكومة بتقديم الدعم الضروري لسلعة الكهرباء وضرورة إجراء تعديلات في تسعيرة الكهرباء. ويرى أنه يتعين تحمل الدعم للشريحة الأولى فقط، مع التحول نحو تعرفة تتناسب مع شرائح الاستهلاك الأعلى، مما يخفف من العبء المالي ويحقق توازنًا اقتصاديًا أكثر استدامة.