في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا، يطلق الخبير الاقتصادي د. عمار يوسف صرخة تحذير حول حاجة مضاعفة الرواتب لتلبية احتياجات المواطن اليوم. يرى يوسف أن راتب مليون ليرة يمثل مجرد "كيسين خضرة"، فقد فقدت الليرة السورية قوتها الشرائية بشكل كبير.
يؤكد الخبير على أن الدعم الحكومي، الذي يصل إلى 30% من الناس، لا يكفي لتخفيف العبء الاقتصادي على الشعب، حيث يعيش 99% من السكان تحت خط الفقر المدقع. يطالب يوسف بتقديم دعم أكبر يلبي احتياجات المواطن بشكل فعّال.
في سياق متصل، يسلط يوسف الضوء على تأثير ارتفاع سعر الدولار، مشيرًا إلى أن التجار يعتمدون على سعر الدولار الجمركي المرتفع في تسعير البضائع، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على المواطن.
وفيما يخص الفلاحين، يشير يوسف إلى أن سياسات الحكومة الاقتصادية الخاطئة تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار. يعتبر أن تحديد سعر عادل للمنتجات المحلية قد يقلل من تأثير ارتفاع سعر الدولار على الفلاحين.
من جهة أخرى، يشدد يوسف على أن الأوضاع الاقتصادية ليست مجرد تحديات اقتصادية، بل تتسم أيضًا بلامبالاة وقلة الأفق المستقبلي للمواطن. يطالب بضرورة وجود رجال اقتصاد ودولة تتخذ قرارات صائبة لتفادي الأزمات وتحسين الأوضاع.
في ختامه، يرى د. عمار يوسف أن التحديات الاقتصادية الحالية في سوريا تستدعي استراتيجيات جادة لتحفيز الاقتصاد وتوفير الدعم اللازم للمواطنين.