أخبار

قاصر تختم حياتها بالانتحار بعد نصف سنة من زواجها

قاصر تختم حياتها بالانتحار بعد نصف سنة من زواجها


في قلب مدينة الباب بشمال شرقي حلب، تكمن قصة حزينة تعكس واقع الفتيات القاصرات في سوريا. ففي يومٍ عاصف، انقضت حياة فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا بسبب حادث انتحار في منزلها الزوجي، بعد مرور ستة أشهر فقط على زواجها.


تكشف تقارير رسمية أن الفتاة اختارت نهاية حياتها بشنق نفسها، وسط أسرار ومشاكل تتعلق بالحياة الزوجية. رغم محاولات الزوج إسعافها، إلا أنها فارقت الحياة، تاركة وراءها ألمًا يخيم على عائلتيها والزوج.


تتساءل الأوساط المحلية عن ماهية الظروف التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي، حيث كانت الفتاة تبدو سعيدة خلال خمسة أشهر من الزواج. يتجه الاستفهام نحو مشكلات قد تكون ناتجة عن ضغوطات اجتماعية أو علاقات عائلية.


إحصائيات الانتحار في شمال غرب سوريا تثير القلق، حيث سُجلت 62 حالة انتحار خلال عام 2023، ومن بينها 34 حالة باءت بالفشل. تبرز النساء في هذه الإحصائيات، إذ يُشير تقرير فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أن غياب الدعم يزيد من تعرضهن للانتحار.


المشهد ليس جديدًا، فزواج الأطفال والزواج القسري يُعدان انتهاكًا لحقوق الإنسان ويسلطان الضوء على تحديات المجتمع السوري. يشهد النزوح المستمر والظروف الاقتصادية الصعبة على ارتفاع حالات الزواج المبكر، حيث يُجبر بعض الأهالي على تزويج بناتهم لتخفيف الأعباء الاقتصادية.


وبالفعل، تقود الحياة الاقتصادية الصعبة والنزوح المستمر إلى تفاقم مشكلة الزواج المبكر، وتعتبر غياب التوعية بين الفتيات دون السن القانوني من الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة المؤلمة.


منظمات حقوق الإنسان تنبه بشكل مستمر إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات المتأثرات. إن الحاجة إلى بناء مجتمع يعتني بحقوق الفتيات ويعمل على توعية الشباب حول مخاطر الزواج المبكر تظل ملحة في ظل التحديات الحالية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة