تعيش سوريا حالة إنسانية صعبة، وذلك وفقًا لتصريحات المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، سهير زقوت. في برنامج "المختار" الذي يُذاع عبر إذاعة "المدينة إف إم" وتلفزيون الخبر، أكدت زقوت أن 70% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر الدولي، ومن بينهم 30% يعانون من الفقر المدقع.
تتسارع التحديات مع تداعيات الزلزال، حيث تقول زقوت إن هناك 16 مليون و 700 ألف سوري بحاجة ماسة للمساعدة. يتضح أن للحرب والزلزال تأثيرات على الصحة النفسية والاقتصاد، خاصة مع ارتفاع أسعار سلة الاحتياجات الأساسية بنسبة تضاعفت 4 مرات خلال عامين فقط.
في سياق دعم المنظمة خلال كارثة الزلزال، أوضحت زقوت أنه تم تقديم دعم للقاطنين في برامج الإيواء بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري. وبالتعاون مع الهلال، قامت اللجنة بتقديم دعم استدامة من خلال منح صغيرة لدعم 237 مشروعًا صغيرًا تضرر بالزلزال، بالإضافة إلى تأمين أجارات لمنازل بديلة لـ 16 ألف عائلة.
ترحب اللجنة بقرار الأمم المتحدة في ديسمبر 2022 بإعفاء العمل الإنساني من العقوبات، مما أتاح التعاون مع الهلال الأحمر السوري لنقل المساعدات إلى المناطق المتضررة. بفضل هذا التعاون، تم إجلاء 6 آلاف جريح جراء الزلزال.
الزلزال، بحسب زقوت، أسفر عن 6 آلاف وفاة، و23 ألف جريح، وتضرر 123 ألف بناء جزئيًا أو كليًا، وتظل مدينة حلب الأكثر تضررًا جراء هذه الكارثة.
تكشف هذه القصة عن التحديات الهائلة التي يواجهها الشعب السوري، وتبرز أهمية الدعم الدولي للمساعدة في التخفيف من معاناتهم، سواء كان ذلك من خلال الإغاثة الإنسانية أو التعاون لإيجاد حلول استدامة تسهم في إعادة بناء الحياة في هذه المناطق المنكوبة.