في سنتها الثالثة، أعلنت جوائز "أفضل وافد جديد" في هولندا عن حصاد أربعة لاجئين سوريين في فئات متنوعة، جذبت انتباه الرأي العام وشكلت مظهرًا إيجابيًا للتنوع الثقافي والإسهام اللاجئين في المجتمع الهولندي.
تم توزيع الجوائز على ستة فائزين من فئات متنوعة، وهي "الطبخ، التقنية، المؤسسون، المبدعون، الرياضة، والنجوم". وكانت هذه الجوائز نتيجة لتصويت شعبي شارك فيه 8671 شخصًا، حيث تم ترشيح 25 مرشحًا من جنسيات مختلفة.
فازت هناء مكية بجائزة المؤسسين، حيث وصلت إلى هولندا عام 2015 وعملت كطبيبة مساعدة، بالإضافة إلى افتتاحها متجرًا إلكترونيًا لبيع العسل. أما منى دهوق، لاعبة الجودو البارعة، ففازت في فئة الرياضة، حيث شاركت على مستوى عالمي وكانت جزءًا من فريق اللاجئين في سباق الجائزة الكبرى للجودو في بودابست عام 2019 وكذلك في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020.
في فئة المبدعين، حاز الشاب منيب تيم على الجائزة عن عمله كمصور صحفي، والذي بدأ في تغطية الحياة تحت الحصار وتوثيق الدمار في عدة مناطق سورية. صوره فازت بجوائز عديدة، منها جائزة فان جوخ 2023 ومهرجان روتردام للصور.
في فئة النجوم، فاز فريق فلسطيني-سوري بفضل جهودهم في توفير معلومات للوافدين الجدد حول التكامل والرعاية الصحية والقضايا القانونية والتعليم باللغة العربية عبر موقع مساعدة اللاجئين.
يأتي هذا الاحتفال في سياق يشهد تصاعد أصوات الحزب اليميني الهولندي المتطرف، حيث يتناول قادة هذا الحزب قضايا اللجوء والهجرة بشكل حاد. ومع ذلك، تبرز هذه الجوائز كنموذج إيجابي للتفاعل الثقافي والاستفادة من مواهب الأفراد الذين أثروا بتجاربهم وإسهاماتهم في بناء المجتمع الهولندي.