أخبار

الحكومة السورية تسعى لتمويل استيراد القمح من جيوب السوريين

الحكومة السورية تسعى لتمويل استيراد القمح من جيوب السوريين


تعيش سوريا في زمن تحديات اقتصادية هائلة، حيث تبذل الحكومة جهودًا كبيرة لتأمين القمح اللازم لضمان إنتاج الخبز وتلبية احتياجات الشعب. في اجتماع مصغر جرى قبل أيام، تناولت الحكومة دراسة تأمين القمح، مع رغبتها في رفع أسعار مادة الخبز.


تأتي هذه الجهود في ظل ادعاء الحكومة في وقت سابق من عام 2023 بتأمين القمح للعام الحالي عبر عقود استيراد مع مستوردين، بالإضافة إلى القمح المشترى من المزارعين. وفي خطوة أخيرة، وقّعت الحكومة عقدًا لشراء 1.4 مليون طن قمح من روسيا، حسب تصريح وزير الزراعة.


تبلغ حاجة سوريا لنحو 3 ملايين طن من القمح، ورغم أنها حصلت على نحو 800 ألف طن في الموسم الفائت، إلا أن التحديات المالية تظل قائمة. ينتظر السوريون إعلان سعر جديد للخبز المدعوم، في ظل أن أكثر من 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا لتقديرات أممية.


هذا الوضع يثير تساؤلات حول تأثير هذه الزيادة المحتملة في أسعار الخبز على جيوب السوريين، الذين يعانون بالفعل من الأوضاع الاقتصادية الصعبة. الحكومة تجد نفسها في مأزق، حيث تحتاج إلى تأمين المواد الأساسية للمواطنين وفي الوقت نفسه تواجه ضغوطًا لتمويل هذه العمليات من جيوبهم.


في خضم هذا السياق، يظهر الصعوبات التي تواجهها حكومة سوريا في محاولة تحقيق توازن بين تلبية احتياجات الشعب والتحكم في الوضع الاقتصادي. تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حلاً شاملًا يحقق التوازن بين الاستقرار الاقتصادي ورفاهية المواطنين، مع مراعاة الوضع الاقتصادي العام والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد.


في الختام، يبقى السؤال حول كيف ستتغلب الحكومة السورية على هذه التحديات وتحقق توازنًا مستدامًا في معالجة قضية تأمين القمح وضبط أسعار الخبز، مع الحفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي للمواطنين.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة