أخبار

تحديات الصيدلة والطب في سوريا: تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية على مستقبل الخريجين

تحديات الصيدلة والطب في سوريا: تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية على مستقبل الخريجين


تعيش كلية الصيدلة في جامعة دمشق واقعًا يتسم بالتحديات الكبيرة، حيث أكدت عميدة الكلية، الدكتورة لمى يوسف، على الأعداد "الهائلة" من خريجي الصيدلة وضرورة إيجاد فرص عمل لهم. تشهد سوق العمل الصيدلي تأزمًا واضحًا، وتطرح العديد من القضايا التي تعكس واقع الحال في ميدان الرعاية الصحية في سوريا.


في حديثها لإذاعة "المدينة إف إم"، ألمحت الدكتورة يوسف إلى أن الشهادة الثانوية كانت سابقًا المعيار الرئيسي للطلاب، ولكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، أصبحت هناك حاجة لمعيار جديد، وهو السنة التحضيرية، كقيمة مضافة للشهادة السورية. تسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات التي تواجه التعليم العالي في البلاد.


مع التركيز على مجال الطب، أكد رئيس نقابة الأطباء في دمشق، عماد سعاده، أن المئات من الأطباء يتقدمون شهريًا للحصول على طلبات بالمغادرة للخارج. يُسلط سعاده الضوء على العديد من الأسباب التي تدفع الأطباء إلى هذا القرار، بما في ذلك عدم وجود أفق واضح لهم في المستقبل، وتراجع الوضع الطبي في مناطق سيطرة النظام.


مع معظم الأطباء يعتمدون على مدخول عياداتهم الخاصة وليسوا على رواتبهم، يتزايد الضغط على القطاع الطبي بشكل عام. وتظهر المشافي العامة صعوبات حقيقية متمثلة في عدم جذب الأطباء للعمل، وسعي الممرضين والفنيين للسفر نتيجة لقلة المخصصات المالية.


يشير هذا المشهد الواقعي إلى حاجة ملحة للتدخل الفعّال من قبل الجهات المعنية لضمان توفير فرص عمل لخريجي الصيدلة وضمان استقرار القطاع الطبي في سوريا. التحسينات في بنية التعليم العالي وتوجيه الاهتمام لتوجيه الخريجين نحو مجالات ذات حاجة ملحة في سوق العمل يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو تحسين المستقبل المهني للشباب في المجال الطبي في سوريا.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة