يعتبر المحلل السياسي المصري يسري عبيد أن إطالة الحرب في قطاع غزة ليست مجرد أمرًا عابرًا، بل تُعتبر استراتيجية مُدروسة من قبل القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين. في حديثه لقناة "RT"، أشار عبيد إلى أن هؤلاء القادة يدركون تمامًا أن نهاية الحرب تعني نهاية لهم، ولذلك يسعون جاهدين لتأجيل هذه النهاية.
تحدث المحلل عن نية ثلاثة من القيادات الأمنية الإسرائيلية الاستقالة عقب انتهاء الحرب، مُظهرًا أنهم يحاولون تجنب مستقبل محتمل من التحقيقات والاتهامات. يرى أن بعد انتهاء النزاع، قد يتم تشكيل لجنة تحقيق لفحص ما جرى خلال وبعد السابع من أكتوبر، وبالتالي فإن القادة الأمنيين يتوقعون مواجهة اتهامات بالتقصير والسماح بما حدث في تلك الفترة.
يضيف عبيد أن القادة السياسيين لن يكونوا بمأمن من هذه الانعكاسات، ويشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعلم تمامًا أن نهاية هذه الحرب قد تكون نهاية سياسية له ولحكومته، معرضًا نفسهم للاستبدال والمحاكمة. يستدرك عبيد أن القادة الإسرائيليين يشعرون بالمسؤولية الكاملة عن مجريات الأحداث والإخفاقات العسكرية قبل وبعد السابع من أكتوبر.
يتنبأ المحلل بأنه قد يتم تكليف لجنة تقصٍ بمثابة "لجنة أجرانات" بعد حرب 1973، حيث تمت إقالة رئيسة الوزراء جولدا مائير وقادة العسكر والأمن. يُرجى متابعة التطورات لمعرفة ما إذا كانت تلك التوقعات ستتحقق وكيف ستؤثر على المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي.
هذا وفقًا لتحليل يسري عبيد الذي يعزز فهمنا للسياق الراهن ويسلط الضوء على التفاعلات المعقدة بين الحرب والسياسة في المنطقة.