تسببت الأمطار الغزيرة الأخيرة في وقوع حادث أليم، حيث انهار بناء غير مأهول في منطقة الحجر الأسود بريف دمشق. وفقًا لمصادر محلية، تأثر البناء بشكل كبير نتيجة للأمطار الغزيرة، مما أدى إلى انهياره، لكن لحسن الحظ لم تُسجل أي إصابات جراء الحادث.
يُفاد من مصادر في محافظة ريف دمشق أن البناء الذي انهار كان يعود إلى فترة طويلة، وقد تأثر بشكل خاص جراء الاعتداءات التي تعرض لها على يد "المجموعات المسلحة" خلال فترة تواجدها في المنطقة. تعد هذه المعلومات جزءًا من السياق الذي يحيط بالحادث، مما يبرز التحديات الإضافية التي تواجه الهياكل البنية في المناطق المتأثرة بالنزاعات والاعتداءات السابقة.
وفي هذا السياق، أكد مصدر في المحافظة أن البناء كان يظهر عليه آثار التلف والتأثير السلبي للاعتداءات السابقة، ما جعله هشًا وأكثر عرضة للانهيار تحت وطأة الأمطار الغزيرة. يُضاف إلى ذلك أن هذا الحادث يبرز ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للمباني القديمة والتأكيد على أهمية صيانتها وتحسين هياكلها لتحمل التحديات البيئية.
من ناحية أخرى، قامت إدارة المحافظة بتوجيه اتهامات لما سمته "الوحدة الإدارية"، مؤكدة أنها تتحمل مسؤولية التقصير في هذا السياق. وفقًا للمصادر، تقوم الوحدة الإدارية بتنظيم الأمور الإدارية والخدمية في المنطقة، وكان من المفترض أن تتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة المباني والهياكل في ظل الظروف الجوية الصعبة.
يعزى التقصير المزعوم للوحدة الإدارية إلى عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، مما أدى إلى ترك البناء دون إزالة رغم معرفتها بتلفه وضعفه الهيكلي. يشير هذا إلى ضرورة تعزيز وتعزيز الإجراءات الوقائية والصيانة لضمان سلامة المباني والممتلكات.
في الختام، يستدعي الحادث تحقيقًا شاملا لتحديد المسؤوليات وضمان أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل. يظهر هذا الحدث كتذكير بأهمية تعزيز التخطيط العمراني والصيانة الدورية للحفاظ على سلامة الهياكل والمجتمعات في ظل التحديات البيئية والأمنية.