قال مدير السورية للحبوب سامي هليل إن “تكلفة ربطة الخبز وصلت إلى 7800 ليرة، وتباع حالياً للمواطن من منافذ البيع المباشر في المخابز بأقل من ذلك بكثير”.
ويصل رقم الدعم اليومي للخبز ما يعادل 42 مليار ليرة و بدعم سنوي يفوق 13 تريليون ليرة، عدا عن تكاليف الصيانة والتجديد وأجور العمال وأجور النقل والتوزيع و الخسائر و الأضرار الجانبية، بحسب “هليل”.
وأضاف “هليل” في تصريح لصحيفة ”تشرين” الرسمية، أن “الاحتلال التركي وفصائل (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي عملوا على استجرار الأقماح وسرقتها بغير وجه مشروع من المنطقة الشرقية والجزيرة اللتان تعتبران خزان القمح و منطقة الغلال الرئيسية في سوريا”.
وأشار مدير السورية للحبوب إلى أنه “يتم تأمين الأقماح محلياً وسد العجز منها من الأقماح المستوردة بالقطع الأجنبي لتأمين حاجة القطر من الدقيق”.
وبين “هليل” أن “تكلفة الطن الواحد من الدقيق تتجاوز 7,5 ملايين ليرة في الوقت الذي يتم فيه تسليم طن الدقيق للمخابز بسعر 70 ألف ليرة، و هو ما يعد سعراً رمزياً مقارنة مع تكاليف الإنتاج الباهظة المرتبطة بأسعار المواد والمستلزمات الإنتاجية السلعية والخدمية التي لا تتجاوز 1٪”.
وأضاف “هليل” ان “ذلك يحمل خزينة الدولة أعباء مالية كبيرة لما تشكله الحاجة اليومية من الدقيق التي تتجاوز 5200 طن، و هذا ينعكس على شكل خسارة يومية تتجاوز حدود 35 مليار ليرة يومياً”.
ورأى مدير السورية للحبوب أن “تزايد الأسعار العالمية ينعكس على تكاليف إنتاج الدقيق يومياً حتى في حالة تأمين أكياس تعبئة الأقماح المحلية الموردة من الفلاحين والتي تسلم لهم بأسعار رمزية”.
وتابع أنه “في ظل الحصار المفروض على قطرنا تقوم المؤسسة السورية للحبوب بتأمين القطع التبديلية اللازمة لعمل المطاحن والصوامع بصعوبة بالغة وأسعار متزايدة ما يشكل أعباء إضافية والعمل في ظروف صعبة بهدف تأمين الدقيق للمخابز”.
وأوضح “هليل” أن “الطاقة الإجمالية للمخابز يومياً تبلغ حوالي 5300 طن دقيق أي ما يعادل إنتاج 5 ملايين و 600 ألف ربطة يومياً”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر عن اقتراب رفع سعر ربطة الخبز أو ما يعرف ب”الخط الأحمر” خلال الأيام القليلة القادمة.
وضجت صفحات وسائل التواصل وبعض الصحف بخبر اقتراب رفع سعر ربطة الخبز المدعوم إلى 300 حتى 500 ليرة للربطة الواحدة والهدف كالعادة “تحسين جودة الرغيف”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع وزارة “حماية المستهلك” للوقوف على حقيقة الشائعة نظراً لأن الوزارة هي المعنية بموضوع التسعير لكن الجواب جاء سريعاً مغلفاً باعتذار عن الجواب حول هذا الموضوع.
ورفعت الحكومة منذ نحو أسبوع سعر المحروقات للمرة الثانية خلال 2024 ومن المعروف أن المازوت يدخل في عمليات صناعة الخبز وتحضيره وعليه فإن سعره حكماً سيخضع لتعديلات تتناسب مع ارتفاع سعر المحروقات.
وكان مدير مؤسسة المخابز مؤيد الرفاعي صرح مؤخراً، بحسب الصحيفة نفسها، أنه “تم إنفاق أكثر من 7 مليارات ليرة خلال العام الماضي للجانب الفني لمعظم المخابز مع التأكيد أن المؤسسة وضعت في خطتها للعام الحالي إنفاق أكثر من 19 مليار ليرة”.
وكانت وزارة “حماية المستهلك” رفعت في السابع من تشرين الثاني 2023 سعر ربطة الخبز التمويني 1100 غ للمستبعدين من الدعم وبالكمية المخصصة لهم من 1250 ليرة للربطة إلى 3 آلاف ليرة مع بقاء سعر ربطة الخبز المدعوم بـ200 ليرة.