انتحر جندي في "الجيش السوري" ، داخل الثكنة العسكرية، بعد مرور سبع سنوات على خدمته الإلزامية، والاحتفاظ به دون أن ينال تسريحه مع أيّة دفعة من الدفعات التي نالت تسريحها رغم قلتها.
وقالت صفحات موالية للحكومة السورية، إن الجندي المنتحر من أبناء محافظة طرطوس وقد قام بـ«إلقاء نفسه من مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق داخل قطعته العسكرية».
وكشفت مصادر أن السبب الرئيس لإقدامه على الانتحار، بسبب رفضه للحالة التي وصل إليها بعد سبع سنوات مستمرة من الخدمة في الجيش، والتي لم تشفع له بنيل إجازة لمدة 24 ساعة لرؤية أهله وأحد المرضى من أقربائه.
وأوضح أحد المجندين في القطعة العسكرية ذاتها، أن «الشاب استيقظ صباحاً وقام بتوديع المجندين معه وأبلغهم أنه سيتسرح اليوم»، مضيفاً أن «الموجودين لم يهتموا لكلامه وسخروا منه لمعرفته بعدم رغبة وزارة الدفاع بتسريحهم»، وفقاً لـ«أوغاريت بوست».
وقال زميله في الثكنة، إنه وبعد وداع الجميع «صعد إلى مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق وبدأ يصرخ بصوت عالٍ (هالجيل ما بدي ياه وبدي سرح حالي)، ليلقي بنفسه من الأعلى ويفارق الحياة على الفور».
تجدر الإشارة إلى أن "الجيش السوري" ، شهد منذ عام 2011 أي منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا، فرار عشرات آلاف الشباب السوريين من الخدمة الإلزامية، إلا أنها مع ذلك ألزمت عشرات الآلاف على الخدمة الإلزامية والاحتفاظ بهم دون تسريح إلى اللحظة.