ضـجة على مواقع التواصل بسبب رفـع أسعار الإنترنت

مع ليلة الخميس، اندلعت ضجة هائلة على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، إثر إعلان شركتي الاتصالات الكبرى، سيرتل وإم تي إن، عن رفع drupal أسعار باقات الإنترنت بصورة مفاجئة، دون أي إعلان رسمي أو توضيح حول الأسباب والتفاصيل.

المستخدمون السوريون، الذين اعتادوا على تكرار قرارات مماثلة "عالهسّي"، وجدوا أنفسهم مفاجئين بواقع يتسم بارتفاع قيم باقات الإنترنت، بعضها وصل إلى مستويات تتجاوز قيمة الرواتب الشهرية للكثيرين. ولم يسبق للشركتين أن تحدثوا عن الرفع بشكل رسمي، مما زاد من حدة الاستياء.

تعبيرًا عن احتجاجهم، قام عدد كبير من المستخدمين بالتعبير عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاروا إلى عدم تناسب هذا الارتفاع مع الدخل المادي الذي يعاني معظمهم من ضعفه. يأتي هذا القرار بتوقيت حساس، حيث كانت الأمور الوطنية تشهد خيبة أمل بخسارة المنتخب الوطني وخروجه من كأس آسيا.

تحدثت زينب، مصممة، لتلفزيون الخبر عن تجربتها، حيث أوضحت: "تفعيل الباقة التي تكفي عملي تبلغ 196 ألف ليرة مقابل 80 غيغا، وبالتالي سيبقى من راتبي 100 ألف ليرة فقط، لا تكفي أياماً معدودة، بعد أن كنت أعتمد على تفعيل باقة 15 غيغا بخمسين ألف، لكنهم حذفوا هذه الباقة ووضعوا باقات جديدة ذات أسعار فلكية".

ومضت زينب في التحدث عن تأثير هذا القرار على حياتها اليومية وكيف يمكن أن يؤثر على استخدام الإنترنت الذي يعتبر أمراً ضروريًا في العصر الحديث.

من جهة أخرى، شارك مازن، طالب جامعي، في حديثه مع تلفزيون الخبر، حيث قال: "سنعود على ما يبدو إلى أيام التعليمة، عندما كانت وسيلة الاتفاق على صيغة معينة، أو ما يمكن اعتباره شيفرة بين الأصدقاء والعائلة". يعبر مازن عن توقعاته بأن يكون التحول إلى طرق التواصل القديمة سبيلًا للتكيف مع الظروف الجديدة.

لكن ليس كل السوريين يشعرون بنفس حدة القلق والاستياء. بشار، صاحب محل موبايلات في مدينة حمص، أعرب عن تفاؤله برغم القلق العام، حيث قال: "شخصيًا لن أتأثر بل سيرتفع مدخولي مع بيع زبائن أكثر وبأرقام ليرات أعلى".

من جهة أخرى، يواجه آخرون تحديات اختيار الباقة المناسبة التي توفر الكفاءة بتكلفة معقولة، مع خيارات محدودة تقدمها الشركة. وفي هذا السياق، قرر محمد، تاجر دخان، تفعيل باقة صبايا باعتبارها الأكثر توفيراً على خطه في الوقت الراهن.