شهدت مختلف المناطق السورية منخفضًا جويًا عالي الفعالية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ترافق بهطولات ثلجية ومطرية متفاوتة الشدّة، بحسب المواقع الجغرافية للمدن والبلدات ومدى ارتفاعها عن سطح البحر أو قربها منه.
في مناطق شمال غربي سوريا، تسبب المنخفض الجوي بأمطار غزيرة وثلوج طالت مخيمات النازحين وعرضت بناها التحتية لأضرار جمة، وسط فقدان الكثير من الاحتياجات الإنسانية فيها، منذ بداية فصل الشتاء الحالي.
وسجلت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أضرارًا في 50 خيمة للنازحين في شمال غربي سوريا، مع الساعات الأولى للمنخفض الجوي يوم الجمعة الماضي، من جراء الهطولات المطرية والثلجية.
هذه الأحوال الجوية القاسية أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في المناطق المتضررة، حيث تكبد النازحون خسائر فادحة في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج. معظم المخيمات النازحة تعاني من نقص حاد في الموارد والإمكانيات، مما يجعل تأمين احتياجات الأسر النازحة أمرًا صعبًا للغاية.
"خراب بيوت" الساحل يعكس حجم الكوارث الطبيعية التي تعصف بالمنطقة، حيث يجد السكان أنفسهم عاجزين أمام تدمير الممتلكات وفقدان المأمن الأساسي. البنية التحتية تعاني أيضًا، مما يزيد من حدة الأزمة ويضعف القدرة على التعامل مع تداول الطقس القاسي.
يأتي هذا الوضع في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تشهدها سوريا، مما يجعل التحديات أكبر وأكثر تعقيدًا. المجتمع الدولي يتعين عليه التكاتف وتقديم الدعم لتلبية احتياجات النازحين وإعادة إعمار المناطق المتضررة، لتخفيف معاناة السكان وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم.
توثيق هذه الكوارث من خلال الصور يسلط الضوء على الحجم الكبير للتحديات التي تواجهها سوريا، ويشدد على ضرورة العمل الفوري للتصدي للمشاكل الإنسانية العاجلة والعمل على بناء مستقبل أفضل للمتضررين.