قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، هيلموت تايشمان إن بلاده "قلقة" إزاء تذفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى إسبانيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن برلين تعتزم تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، اليوم الأحد، قال تايشمان "نحن قلقون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين لإسبانيا، ومتخوفون من أن يتسنى لكثير منهم شق طريقهم إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ".
وتابع "إذا تحققنا من ذلك، سنكثف اجراءات التفتيش العشوائي على الحدود الألمانية".
وأضاف "عرضت الحكومة الألمانية على نظيرتها الإسبانية، تقديم الدعم لها في التعامل مع تدفق اللاجئين"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
ووفق "بيلد"، وصل 23 ألف لاجئ معظمهم من مالي وموريتانيا والمغرب ودول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، في النصف الأول من عام 2018، وهو عدد يفوق ما سجلته إسبانيا خلال 2017 بأكمله (لم تذكر الصحيفة عدد اللاجئين في 2017).
من جانب آخر، قال تايشمان للصحيفة "نعتزم تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان عبر تنفيذ حملات ترحيل شهرية إلى كابول".
وتابع "أبلغنا الولايات الاتحادية (16 ولاية) بأن عمليات ترحيل اللاجئين لافغانستان لم تعد مقتصرة على الجناة أو الخطيرين أمنيا، بل سيتشمل الأمر جميع اللاجئين الأفغان الذين رفضت طلبات لجوئهم وباتوا ملزمين بالرحيل".
وحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يتواجد في ألمانيا حاليا 16 ألف و236 أفغانيا رفضت طلبات لجوئهم وملزمين بمغادرة البلاد.
وفي النصف الأول من 2018، قامت الداخلية بـ 6 عمليات ترحيل لأفغانستان ضمت 148 لاجئا، مقارنة بـ 121 شخصا هم إجمالي من تم ترحيلهم لأفغانستان في 2017.
وتعارض منظمات معنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين مثل منظمة "برو أزول" (غير حكومية) عمليات الترحيل لأفغانستان بسبب الوضع الأمني المتردي هناك.
الاناضول