تكشف أخبار إقليمية جديدة عن عرض قدمته شركة (إيرانية-صينية) لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية في محافظة دمشق. يتحدث مدير الدراسات الفنية في المحافظة، المهندس معمر الدكاك، عن هذا العرض الذي يأتي في سياق السعي لإيجاد حلاً مستداماً لإدارة النفايات وتحسين الوضع الكهربائي.
وفي تصريح لإذاعة "ميلودي"، أكد الدكاك أنه بالرغم من عدم وصول عرض فني متكامل حتى الآن، يعمل فريق المحافظة بجد على دراسة واقع النفايات في مدينة دمشق. يتم التركيز في هذه الدراسة على فرز النفايات حسب نوعها والبحث عن حلول فعّالة لمعالجتها، مع دراسة جدواها الاقتصادية.
ومن بين الخطوات التي تتخذها المحافظة، يتم التفكير في إعادة تأهيل وتطوير معمل النفايات الصلبة بالتعاون مع مركز البحوث العلمية. هذا يعكس التزام المحافظة بتعزيز بنية البنية التحتية البيئية وتحسين إدارة النفايات بشكل عام.
ويرى الدكاك أن تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية يمكن أن يكون عاملًا إيجابيًا في تحسين الواقع الكهربائي في المنطقة. ورغم أهميته البيئية الكبيرة، يلفت الانتباه إلى أن المشروع ليس ربحيًا بشكل كبير ولكنه يتطلب جهدًا ماليًا كبيرًا من حيث الصيانة والاستثمار.
تأتي هذه المبادرة في وقت يعاني فيه السكان في دمشق من تقنين كهربائي قاس، الذي لم يشهد أي تحسن ملحوظ في السنوات الأخيرة، خاصة في فصل الشتاء. مع استمرار الأزمات المتكررة في إمدادات الغاز الضرورية لتوليد الكهرباء، يظل السكان يتطلعون إلى الوعود بتحسين الوضع وتوفير إمدادات كهربائية مستقرة.