أكدت مصادر إعلامية عن توقف فيزا "عقود العمل السورية" إلى العراق، دون إيضاح الأسباب وراء هذا القرار. وفي هذا السياق، صرح عضو غرفة سياحة دمشق، محمد البني، بأن التقارير التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول توقف استلام قوائم سمات الدخول (فيزا) إلى العراق لعقود العمل السورية صحيحة.
وفيما يبدو أن هذا الإجراء يستثني إقليم كردستان، لم يتم توضيح أسباب القرار. وأوضح البني أن هذا القرار يعود إلى اكتفاء سوق العمل العراقية من العمال السوريين. ورغم توقف استلام قوائم سمات الدخول لعقود العمل، إلا أن سمات الدخول (فيزا) إلى أربيل لم تتأثر حتى اللحظة.
تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان السلطات العراقية عن وقف استيراد الخضر والفواكه من سوريا. قال محمد العقاد، عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق، إن قرار الجانب العراقي يُبرز استقلال العراق عن سوريا في وارداتها من المواد الزراعية، مؤكدًا أن المنتجات السورية لم تعد تشكل تحديًا للسوق العراقية.
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من قرار السلطات العراقية بوقف استيراد بعض المنتجات الزراعية من سوريا، وقد جاءت في مقدمتها مادة البندورة. تُظهر هذه التطورات تحولات في ديناميات التجارة بين العراق وسوريا.
على الرغم من هذه الخطوات، أكد البني أن من استلم سمة دخول سابقة لن يتأثر بالقرار الجديد، مشيرًا إلى أنه لن يكون له تأثير على السياحة أو الزيارات، باستثناء عقود العمل السورية.
بهذا، يظهر أن التغيرات في العلاقات التجارية بين العراق وسوريا قد تكون تأثيرًا مباشرًا على عدة قطاعات، منها العمل والاقتصاد، وتسليط الضوء على استقلالية العراق في مجالات محددة. تبقى الأسباب الكامنة وراء هذه القرارات قضية تحتاج إلى توضيح دقيق لفهم أفق التأثيرات والتطورات المستقبلية في هذا السياق الاقتصادي والسياسي.