أثارت الأحداث التي جرت في السابع من أكتوبر وما تلاها من اتهامات بحق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردود فعل مفصلة من قبل الحركة، حيث نشرت توضيحاً شاملاً ترد فيه على "ادعاءات وأكاذيب الاحتلال". في هذا المقال، سنلقي نظرة على جوانب مختلفة من تلك الردود، التي تسلط الضوء على الوقائع والحقائق التي تنافي الرواية الإسرائيلية.
الهدف من عملية طوفان الأقصى
أكدت "حماس" أن عملية طوفان الأقصى التي جرت في 7 أكتوبر استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، مع التركيز على فرقة غزة والمواقع العسكرية في مستوطنات غلاف غزة. الهدف كان إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من خلال عملية تبادل. وهنا يبرز التأكيد على تجنب استهداف المدنيين، وتحديداً النساء والأطفال وكبار السن، كونه التزاماً دينياً وأخلاقياً يتمثل في ثقافة "حماس".
رد الحماس على الادعاءات
تأتي ردود "حماس" لتنفي عدة ادعاءات، منها اتهامات بقتل أربعين طفلاً وادعاءات باغتصاب نساء إسرائيليات. تشير إلى أن مصادر المعلومات التي تدعي ذلك هي إسرائيلية وغير مستقلة، وتنقل تفاصيل حول مقتل مدنيين إسرائيليين نتيجة لقصف الطائرات الإسرائيلية. يُسلط الضوء على مقاطع فيديو وشهادات إسرائيلية تظهر أن مقاتلي القسام لم يستهدفوا المدنيين، مع توضيح الاحتمالات التقنية لحدوث خلل أثناء العملية.
استخدام الاحتلال للأكاذيب
تستعرض "حماس" كيف قام الاحتلال الإسرائيلي بتضليل الرأي العام من خلال ادعاءات كاذبة، وتشير إلى محاولاته لتشويه صورة المقاومة. تثير الشك حول تقارير الاحتلال حيث يتضح التناقض في الأرقام المعلنة بخصوص القتلى الإسرائيليين وكيف تغيرت بمرور الوقت. يُسلط الضوء على محاولات الاحتلال للتستر على جرائمه وقتله للأسرى الإسرائيليين خلال العدوان على غزة.
تأكيد على تحقيقات نزيهة
تُختم ردود "حماس" بالتأكيد على ثقتها في أن التحقيقات النزيهة والمستقلة ستظهر صدق روايتها وكذب مزاعم الاحتلال. يتم التأكيد على أهمية التحقق من الحقائق وكشف الأدلة التي تظهر انحراف الاحتلال عن المسار الإنساني. تتحدث الحركة عن الكوارث الإنسانية والصحية التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي على غزة، مع التأكيد على النزوح الضخم للسكان والتأثيرات الوخيمة على الحياة اليومية.