تقرير جديد صادر عن المفوضية الأوروبية يسلط الضوء على جودة الحياة في المدن الأوروبية، وكشف عن أن مدينة كارديف في المملكة المتحدة تعتبر الأفضل للمهاجرين، حيث حققت نسبة 95% كأفضل مكان للعيش.
تبوء كارديف المركز الأول بفارق كبير، حيث أظهرت النتائج أن 95% من سكانها يرون أنها مكان جيد للعيش للمهاجرين، وكذلك لكبار السن والأسر ذات الأطفال. بينما حلت لشبونة في البرتغال في المركز الثاني بنسبة خمسة في المائة أقل من كارديف.
يشير التقرير أيضًا إلى أن المدن غير العواصم تعتبر غالبًا مكانًا أفضل للعيش، مما يبرز أهمية التنوع في اختيار مكان الإقامة. وبناءً على الإحصائيات، يعتبر الأشخاص المولودون في الخارج أكثر عرضة للتأثر بجودة السياسات على المستوى المحلي، خاصة فيما يتعلق بمستويات البطالة وظروف المعيشة في المرافق المكتظة.
في قائمة الأماكن الأخرى المتميزة، جاءت براغا في البرتغال في المركز الثالث بنسبة إيجابية بلغت 89%، تليها جرونينجن في هولندا بنسبة 88%. يظهر التقرير أن 73% من السكان في المتوسط يرون أن مدينتهم مكانًا جيدًا للمهاجرين للعيش فيه.
في سياق الاتحاد الأوروبي، تبرز الفارق بين المناطق، حيث تُعتبر المدن في المناطق الشمالية مكانًا أفضل للمهاجرين بنسبة 79%، بينما تظهر المدن في الدول الشرقية بنسبة أقل وتصل إلى 67%.
تؤكد الإحصائيات أيضًا على أن المدن الإسبانية والبرتغالية حظيت بإعجاب كبير من قبل المهاجرين، حيث اعتبر 84% على الأقل من سكانها أن مدنهم أماكن جيدة للعيش فيها.
في النهاية، يظهر التقرير أن المدن الأوروبية تتنوع في جاذبيتها للمهاجرين، وتشير الإحصائيات إلى أن غدانسك في بولندا، وبرشلونة في إسبانيا، وتينيسايد في المملكة المتحدة، وهامبورغ في ألمانيا تحتل مراكز متقدمة بنسبة 87%.
بفارق نقطة واحدة فقط، تعتبر هلسنكي في فنلندا وجلاسكو في المملكة المتحدة تاسعة وعاشرة أفضل المدن للمهاجرين، حيث بلغت نسبة رضاهم 86%. يعكس هذا التقرير النقاب عن تفاصيل مهمة حول العوامل التي تؤثر في جودة الحياة للمهاجرين في المدن الأوروبية، ويسلط الضوء على التنوع الكبير في تقديرات السكان حول مكان العيش المثلى.