شهدت منطقة الصراع بين إسرائيل وحماس تأثيرات كارثية على النساء والأطفال، حيث أشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أنهم يشكلون الضحايا الرئيسيين في هذا الصراع المستمر لأكثر من 100 يوم.
وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة، ترمّلت نحو 3000 امرأة ومعيلة جراء الحروب في غزة، في حين فقد نحو 10000 طفل آباءهم. يبرز التقرير عدم المساواة بين الجنسين والعبء الثقيل الذي يقع على عاتق النساء الفارات من القتال مع أطفالهن والنازحين.
من بين سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعاني 1.9 مليون نازح ونحو مليون امرأة وفتاة يبحثن عن مأوى وأمان. هذا يعكس وضعًا قاسيًا للغاية نتيجة للقتال خلال السنوات الـ15 الماضية، مع تغيير ملحوظ في نسبة الضحايا الإناث.
قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث: "هذا انعكاس قاس للقتال، حيث كانت نسبة الرجال بين القتلى في غزة والضفة في السابق 67%، بينما لا تتجاوز نسبة النساء 14%".
وأضافت بحوث: "نحزن على وضع نساء وفتيات غزة اليوم، ولكن سنحزن أكثر غدًا إذا لم تأتِ المساعدات الإنسانية غير المقيدة، ولم ينهَ الدمار والقتل".
تحث المنظمة على ضرورة توجيه المزيد من المساعدات إلى غزة، خاصة للنساء والأطفال، وتدعو إلى إنهاء الحرب. وفي إحصائيات أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة، قتل نحو 25 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، وكانت نسبة النساء والأطفال تشكل 70% من هؤلاء الضحايا. في إسرائيل، قتل حوالي 1200 شخص، واحتجزت "حماس" حوالي 250 رهينة، مما يجعل الوضع متأزمًا ويستدعي التدخل الإنساني.